لوليشكي: المجتمع الدولي لا يفهم "صمت" مجلس الأمن إزاء الوضع في غزة

الرئيسية » أخبار » لوليشكي: المجتمع الدولي لا يفهم “صمت”
مجلس الأمن إزاء الوضع في غزة

أكد سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، محمد لوليشكي٬ مساء أمس الاثنين بنيويورك٬ أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “يجب أن يبعث رسالة” لوقف العنف في قطاع غزة٬ مضيفا أن المجتمع الدولي “لا يمكنه فهم صمت” المجلس بهذا الشأن.

وأبرز السفير للصحفيين٬ بعد المشاورات المغلقة لأعضاء المجلس الخمسة عشر حول مشروع بيان للصحافة تقدم به المغرب٬ أن “هناك حالة طارئة٬ اللحظة خطيرة جدا والمجتمع الدولي لا يمكنه فهم أن مجلس الأمن عاجز عن التعبير عن موقفه إزاء وضع يتفاقم يوما بعد يوم”.

وتم تقديم مشروع البيان٬ الذي لا يزال ينتظر منذ مساء أمس ترقبا لاعتماده صباح اليوم الثلاثاء٬ الخميس الماضي وشكل موضوع مناقشات مكثفة والعديد من المبادرات والمشاورات الثنائية التي قام بها الوفد المغربي لدى أعضاء المجلس كل على حدة.

وقال السفير “تم التركيز على ضرورة اعتماد هذا البيان اليوم (الاثنين) بالنظر لتدهور الوضع وبغية دعم المساعي الحميدة والوساطات التي شرعت فيها عدة بلدان٬ فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون” الذي يقوم حاليا بجولة في المنطقة.

وشدد لوليشكي على أن “فرصة وتوقيت المقترح الذي تقدم به المغرب يأتيان في الوقت المناسب لمواكبة ودعم هذه المبادرات”.

وأضاف خلال مختلف المشاورات “عرضنا حججا تدافع عن تبني البيان في أقرب وقت ممكن. لقد خاطبنا روح المسؤولية لدى كل دولة عضو أمام وضع متفجر ناجم عن العدوان الإسرائيلي ومعرض للمزيد من التدهور”.

وقال السفير إن هناك وعيا يتزايد بجلاء بأنه “مع مرور الوقت٬ تتلاشى إمكانية تجسيد رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب وتفقد زخمها بفعل سياسة الاستيطان المندفعة التي تنهجها إسرائيل متحدية المجتمع الدولي بأسره”.

وأضاف أنه مهما كان “شكل أو وضع” الوثيقة التي ستصدر عن المجلس٬ فإن الرأي العام “لن يذكر سوى بعث مجلس الأمن برسالة للأطراف لوقف القتل ووضع حد للعدوان العسكري الإسرائيلي”.

وتأسف السفير لأن غزة “تعيش في الدم والنار تحت نيران القصف الأعمى للجيش الإسرائيلي الذي لا يستثني مدرسة أو مستشفى ويستهدف دون تمييز ساكنة مدنية ذنبها الوحيد أنها متمسكة بالبقاء في أرض أجدادها”.

يذكر أن أزيد من 100 فلسطيني استشهدوا منذ بداية العدوان العسكري الإسرائيلي الجبان على قطاع غزة قبل ستة أيام.

وإثر هذه الأحداث المأساوية٬ أصدر جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية للقيام٬ بشكل فوري٬ بنصب مستشفى ميداني مغربي بقطاع غزة.

وخلص السفير المغربي إلى أن “مجلس الأمن لا يمكنه البقاء متجاهلا ولا مباليا” لما يقع في المنطقة٬ “لأنه مع مرور الأيام٬ تتزايد الحصيلة في صفوف السكان المدنيين الفلسطينيين بغزة وهذا ما لن يفهمه الرأي العام الدولي أبدا”.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *