توصلت مجموعة من العماء إلى سيناريوهات محتملة للشكل الذي سيكون عليه كوكب الأرض بعد 200 مليون سنة، في دراسة تؤكد أن شكل كوكبنا سيتغير بشكل جذري.
وتتكون القشرة الخارجية لكوكب الأرض من صفائح تكتونية، تتحرك بضعة سنتيمترات في كل سنة، مما يعني أن شكل الأرض يتغير كل بضعة ملايين من السنين، إذ تندمج القارات المختلفة لتكون قارة واحدة عظمى، ثم تعود وتتفرق إلى قارات عدة.
وكانت آخر قارة عظمى، تدعى بانجيا، قد تكونت قبل 310 ملايين سنة، ثم بدأت تتفكك قبل 180 مليون سنة. ويتوقع العلماء أن تتكون القارة العظمى التالية، بعد نحو 200 أو 250 مليون سنة من الآن.
وتوصل العلماء إلى 4 سيناريوهات محتملة التي سيكون عليها شكل الأرض عندما تندمج القارات مستقبلا، وهي:
نوفوبانجيا
إذا اعتبرنا أن الظروف التي يعيشها الكوكب الآن ستستمر كما هي عليه، بازدياد مساحة المحيط الأطلنطي وضيق مساحة المحيط الهادئ تدريجيا، فإن هذا يعني أن القارة العظمى ستتكون على الجهة المقابلة من بانجيا.
وفي هذا السيناريو، ستندمج القارتين الأميركيتين (الشمالية والجنوبية)، مع القارة القطبية الجنوبية، التي ستنجرف شمالا، ثم ستندمج جميعها مع قارتي أفريقيا وأوراسيا (اللتان ستكونان قد اندمجتا بالفعل).
بانجيا ألتيما
في حال توقف ازدياد حجم المحيط الأطلنطي وبدأ في الصغر تدريجيا خلال المستقبل، فإن هذا يعني أن الأميركيتين وأوروبا وأفريقيا ستندمج جميعها معا لتكون قارة عظمى تعرف بـ”بانجيا ألتيما”.
وستكون هذه القارة العظمى محاطة بمحيط هادئ “عظيم”.
أوريكا
في حال بدأ المحيط الأطلنطي بتكوين نطاقات اندساس جديدة، فإن المحيطين الهادئ والأطلنطي قد “يغلقان” نهائيا، مما يعني أن محيطا جديدا سيتكون لاستبدالهما.
وفي هذا السيناريو، فإن الشق الموجود بالفعل في آسيا، من غرب الهند إلى القطب الشمالي، سيتسع ليشكل محيطا جديدا، وبالتالي ستتكون قارة “أوريكا” العظمى.
ومع حركة أستراليا الحالية نحو الشمال، فإنها ستصبح في منتصف أوريكا، فيما سيغلق شرق آسيا والأميركيتين، المحيط الهادئ، من أحد الجانبين. ثم ستنضم أوروبا وأفريقيا إلى الأميركيتين، فيما يغلق المحيط الأطلنطي.
أماسيا
السيناريو الرابع يتوقع شكلا مختلفا تماما للأرض، إذ تتحرك بضعة صفائح تكتونية بالفعل نحو الشمال، بما في ذلك أفريقيا وأستراليا.
وبسبب هذا الانجراف نحو الشمال، فإن علماء يتوقعون أن تبقي جميع القارات على هذه الحركة، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، مما يعني أنهم جميعا سيندمجون حول القطب الشمالي، مكونين القارة العظمى “أماسيا”.
وفي هذا السيناريو، فإن المحيطين الهادئ والأطلنطي سيبقيان مفتوحين، وفق ما ذكر موقع “ديلي ميل” البريطاني.
يشار إلى أن العلماء يرجحون حدوث سيناريو “نوفوبانجيا”، من بين هذه السيناريوهات الأربعة.
سكاي نيوز عربية