تتزايد أهمية التحول الرقمي للشركات، في ضوء استثمار التطور الرقمي في البنى التحتية. وقد أصبحت المطارات أكثر ابتكاراً من أي وقت مضى، إلا أن جهودها لاستكمال هذا التحول قد تكون مكلفة.
وفقًا لبحث أجرته (Frost & Sullivan) فإن الجهود المبذولة لزيادة حركة المسافرين والقيود المفروضة على الطاقة الاستيعابية العالمية من خلال وسائل التحول الرقمي، قد يزيد الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في المطارات إلى حوالي 4.63 مليار دولار بحلول عام 2023.
في المقابل، تزيد جهود التحول الرقمي من فرص النمو، لهذا فإن الإنفاق لن يضيع عبثاً. واعتماداً على الدراسات، فإن المطارات الأوروبية محفزة للاستثمار في عمليات التحول الرقمي، أكثر من البنية التحتية بمعناها المادي، بينما تسعى مطارات منطقة آسيا والمحيط الهادئ للابتكار بوصفه سمة تجارية، ولتعزيز تجربة المطار بالنسبة للمسافرين بشكل خاص.
وقد قال رينجيت بنجامين، كبير محللي القطاع في (Frost & Sullivan): “القيود المفروضة على الطاقة الاستيعابية مقترنة بنمو غير مسبوق في حركة الطائرات والركاب، إلى جانب المنافسة وإمكانية جني إيرادات مضافة وجديدة لا تخص الطيران- تقتضي تحولاً في عرض القيمة الذي تقدمه المطارات، من خلال الاستفادة من التقنيات الناشئة، والتحول من نموذج تجاري يركز على العمليات إلى نموذج آخر يركز على المسافرين”.
ومن بين التقنيات المستخدمة لتعزيز التحول في المطارات: القياسات الحيوية، وبلوك تشين، والتحليلات والذكاء الاصطناعي. فيما سيؤدي الأخير دورًا مهماً في وظائف التجارة الإلكترونية في المطارات، أما بلوك تشين فتصبح جزءًا أساسيًا من بيانات المسافرين.
وأضاف بنجامين: “مع تحول اهتمام المطارات إلى البنية التحتية المعتمدة على البيانات، سيكون هناك استثمار كبير في تحليلات البيانات والتخزين والمنتجات والخدمات الأمنية. كما سيشهد القطاع نمواً في خدمات البيانات المتكاملة التي تعزز وظائف وعمليات المطار”.
فوربس ميدل ايست