قريبا... الذكاء الاصطناعي يتحكم بسلوك وقرارات الإنسان

الرئيسية » إبداع وتنمية » قريبا… الذكاء الاصطناعي يتحكم بسلوك وقرارات الإنسان

يطور العلماء قدرات الذكاء الاصطناعي بسرعة فائقة ما يجعل عواقب إساءة استخدامها وخيمة على الإنسان. طور فريق من الخبراء في مجموعة “CSIRO’s Data61″، طريقة منهجية لاكتشاف واستغلال نقاط الضعف التي يعاني منها الأشخاص عند اتخاذ القرارات. ولاختبار فاعلية النموذج الجديد، أجرى العلماء ثلاث تجارب لعب فيها المشاركون ضد جهاز كمبيوتر، بحسب ما نشرته مجلة “بناس”.

التجربة الأولى: نقر المشاركون على المربعات الحمراء أو الزرقاء لتلقي الأموال. ودرس الذكاء الاصطناعي خلال هذا الوقت مخططات اختيار المشاركين ودفعهم إلى اتخاذ خيار معين ونجح الذكاء الاصطناعي في المهمة بحوالي 70 في المئة.

التجربة الثانية: نظر المشاركون إلى الشاشة وكان عليهم الضغط على زر عند رؤية رمز معين (مثلث برتقالي)، وعدم الضغط عند رؤية رمز آخر (دائرة زرقاء). كان على الذكاء الاصطناعي تحديد تسلسل الرموز بطريقة تجعل المشاركين يرتكبون أكبر عدد ممكن من الأخطاء. وفي هذه المرحلة، زادت كفاءة الذكاء الاصطناعي بنسبة 25٪ أخرى.

التجربة الثالثة: لعب المشاركون على جهاز كمبيوتر، دور مستثمرين يقدمون أموالاً للذكاء الاصطناعي. وكان الذكاء الاصطناعي يعيد مبلغًا معينًا من المال، وكان على المشاركين أن يقرروا مقدار الاستثمار في الجولة التالية. في الوقت نفسه، في إحدى الحالات، أراد الذكاء الاصطناعي الحصول على الحد الأقصى من المال، وفي الحالة الثانية – توزيعه بينه وبين المستثمر. وفي كلتا الحالتين، أظهر الذكاء الاصطناعي كفاءة عالية في التأثير على قرار المشارك.

وحلل الذكاء الاصطناعي ردود فعل المشاركين وحدد نقاط ضعفهم في عملية صنع القرار خلال التجارب. وتساعد النتائج فهم ما يمكن للذكاء الاصطناعي فعله وكيفية اتخاذ الناس للقرارات.

يمكن استخدام هذه البيانات في البرامج السياسية التي تهدف إلى تحسين الرفاهية الاجتماعية، وفهم كيفية اكتساب الأشخاص عادات الأكل الصحي، وما إلى ذلك. ويمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في التعرف على نقاط ضعف الأشخاص في مواقف معينة لمساعدتهم على تجنب اتخاذ قرارات سيئة. على سبيل المثال، يمكن تعليم الآلات تحذير الأشخاص من أن الانترنت يحاول التأثير عليهم، حتى يغيروا سلوكهم (لا تذهب إلى مواقع معينة أو تنقر على بعض الأزرار).

سبوتنك

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *