أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقراً لها، أن الأطفال الذين ينشأون على تعلم لغتين منذ صغرهم تزداد لديهم قدرة الذاكرة القصيرة المدى المعروفة باسم الذاكرة العاملة أكثر من غيرهم من الأطفال الذين يتعلمون لغة واحدة.

وأوضحت الرابطة أن الذاكرة القصيرة المدى مسؤولة عن تخزين ومعالجة وتحديث المعلومات التي ينبغي استدعاؤها في غضون فترة قصيرة. وتتمتع هذه الذاكرة بأهمية كبيرة في تأدية الكثير من المهمات الذهنية كالعمليات الحسابية مثلاً، إذ تستلزم هذه المهمة أن يتم استدعاء الأرقام التي يقوم الإنسان باستخدامها لإجراء العمليات الحسابية في فترة قصيرة. كما أنها أساسية لاستيعاب نص ما أثناء قراءته، إذ يستلزم ذلك أن يقوم الذهن بتنسيق وربط المعلومات التي يتم عرضها داخل النص مع بعضها البعض.

وتستند الرابطة في ذلك إلى نتائج دراسة إسبانية كندية مشتركة تم إجراؤها على 200 طفل تراوح أعمارهم ما بين 5 و7 أعوام.

مصطفى بلمقدم