في لقاء علمي: الأزهر مؤسسة وطنية تاريخية وعلمية وليست سياسية

الرئيسية » أخبار » في لقاء علمي: الأزهر مؤسسة وطنية تاريخية وعلمية وليست سياسية

الأزهر مؤسسة وطنية تاريخية وعلمية

خلال اللقاء العلمى الذى عقدته مشيخة الأزهر يوم أمس وضم مجموعة من علماء الأزهر الشريف و25 من أساتذة وطلاب جامعة النمسا. أكد مستشار شيخ الأزهر للحوار الدكتور محمود عزب أن الأزهر يمارس دورا وطنيا معروفا تاريخيا وحضاريا ولا يمارس السياسة ، وأن أبواب الأزهر مفتوحة لكل أبناء الوطن ، ولا ينحاز لأي فصيل سياسي أو ديني على حساب آخر، وليس طرفا في أي معادلة سياسية أيا كانت .. مشددا على أن قوة مصر من قوة الأزهر . 

وأشار الدكتور عزب إلى أن الأزهر عانى كمؤسسة طوال عقود النظام السابق من تراجع دوره التاريخي، والآن وبعد مرور أكثر من عام على نجاح الثورة المصرية برز دوره كمؤسسة وطنية جامعة تطلق المبادرات، وتوحد الجهود، وتحل الخلافات من أجل استقرار الوطن . 

وأوضح أن مسيرة تطوير الأزهر بدأت بإصلاح التعليم الأزهري وتطويره ، وتكثيف الحوار الجاد بين الإسلاميين والعلمانيين ، وبين أصحاب المذاهب الإسلامية المختلفة ، وبين المسلمين وغير المسلمين من المسيحيين واليهود ، وليس الصهاينة الإسرائيليين الذين يمارسون ضد الفلسطينيين أقصى درجات العنف والإقصاء، والقتل، ومصادرة الأراضي .. مؤكدا أن الأزهر لا يقبل أي اتصال من أي نوع مع هؤلاء . 

من جانبه ، استعرض عضو مجمع البحوث الإسلامية وأمين عام بيت العائلة الدكتور محمود حمدي زقزوق ، مبادرة بيت العائلة التى أطلقها شيخ الأزهر عام 2010 كهيئة مصرية عليا بها ممثلون عن الأزهر والكنائس المصرية ، وشخصيات كبرى من غير الأزهر ومن غير الكنائس مسلمين ومسيحيين وعلماء متخصصون في كل أنواع العلوم الاجتماعية والدينية والإنسانية والقانونية. 

وأشار إلى أن هناك مجلسين لبيت العائلة هما : مجلس الأمناء، والمجلس التنفيذي ، وتتمثل أهدافه فى : أولا ، إصلاح الخطاب الديني المسيحي – الإسلامي، والتركيز على القيم المشتركة العليا مثل قيم العلم والحق والسلام والعدل والتنمية والنهضة، وبث هذا الخطاب عبر وسائل الإعلام وتدريسه ربما في بداية العام المقبل للطلاب المصريين في المدارس من مسلمين ومسيحيين ؛ فالمسيحية دين المحبة، والإسلام دين الرحمة . 

وأوضح الدكتور زقزوق أن الهدف الثانى لبيت العائلة هو دراسة الأسباب الحقيقية للاحتقان الطائفي ، بعد دراسة المشاكل الاجتماعية والسياسية التي تؤدى إليه ، والتي كانت تلبس ثوب الدين بحيث تقوم اللجنة بالفصل بين الأسباب الدينية والسياسية لمعرفة ما إذا كانت المشكلة سياسية أو اجتماعية حتى يطالب الجهات المختصة بحلها، أما إذا كانت خاصة بالدين فسيتدخل بيت العائلة لحلها . 

وأكد المشاركون فى اللقاء على أن الأزهر مارس عبر عصور مصر المختلفة دورا تاريخيا وليس علميا فحسب، بل دورا وطنيا نهضويا رائدا ، ومن رحابه انطلقت المسيرات المنددة بالاحتلال الفرنسي ثم الإنجليزي، بالإضافة إلى كونه يمثل جامعة إسلامية عريقة تحتضن كل مسلمي العالم باختلاف ألوانهم ولغاتهم وجنسياتهم .

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *