لسوء الحظ، غالباً ما يعجز الأطباء عن معرفة السبب الحقيقي وراء فقدان الوعي لأول مرة عند شخص لا يعاني مشاكل صحية ظاهرة، إلا أن دراسة دنماركية حديثة أثبتت أن فقدان الوعي عند الأصحاء ربما يمثل أول إشارات مشاكل القلب.
وفي هذه الدراسة الموسعة التي اعتمدت على قاعدة بيانات العناية الصحية لإجمالي الشعب الدنماركي، أشار الباحثون إلى أن فقدان الوعي، ولو لمرة واحدة، يمكن أن يظهر تأثيره عبر سنوات.
فقد أثبتت الدراسة أن 74 بالمائة ممن يفقدون وعيهم دون سبب صحي ظاهر، ينتهي بهم الأمر بدخول المستشفى بسبب أزمة قلبية أو إصابة بالسكتة.
وتمكن الباحثون من خلال استخدامهم لقاعدة بيانات العناية الصحية بالدنمارك، من تضمين كل مريض في الدنمارك أرسل للمستشفى أو لقسم الطوارئ بسبب إصابته بالإغماء بين عامي 2001 و2009.
ومن المعروف أن الإغماء يحدث نتيجة انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، مما يؤدي إلى انخفاض في تدفق الدماء إلى المخ، وهو الأمر الذي كثيراً ما يرجع لضغوط عاطفية مفاجئة أو شعور كبير بالألم أو عند مشاهدة دماء أو الوقوف طويلاً.
وترى الدراسة الحالية، أن فقدان الوعي الذي يصيب الأشخاص الذين يعتقد أنهم من الأصحاء هو في الواقع قد يمثل أول أعراض مرض خطير في القلب.
إلا أن كاتب الدراسة عاد وأكد أن بعض الأشخاص يفقدون الوعي دون سبب صحي خطير. “فالسيدات بشكل خاص يمكن أن يصبن بالإغماء في سن صغيرة نتيجة عرض مفاجئ مثل العصب الحائر أو الشعور بالغثيان وهو أمر كثير الحدوث”.