قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) يوم الخميس إن اسواق الغذاء العالمية ستواجه المزيد من التقلب في عام 2013 مع نقص مخزونات وامدادات الحبوب الرئيسية على الرغم من تراجع اسعار الغذاء العالمية للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر تشرين الثاني إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو حزيران.
وذكرت الفاو أن مؤشرها لأسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر سجل 211 نقطة في نوفمبر منخفضا ثلاث نقاط عن قراءة أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت المنظمة أن الانخفاض يجعل قراءة نوفمبر أقل ثلاثة في المئة تقريبا مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
وقلصت الفاو ومقرها روما توقعها لإنتاج الحبوب العالمي في 2012 وقدرت تراجعه بنسبة 2.8 بالمئة عن انتاج العام السابق البالغ 2.282 مليار طن.
وخفضت قليلا كذلك توقعها لمخزونات الحبوب العالمية مع اقتراب انتهاء موسم الحصاد في 2013 متوقعة أن تبلغ نحو 495 مليون طن بانخفاض بنسبة خمسة بالمئة عن مستواها في بداية الموسم.
وارتفعت اسعار الغذاء العالمية في فصل الصيف مقتربة من مستوياتها وقت أزمة الغذاء في 2008 في أعقاب اسوأ موجة جفاف في اكثر من نصف قرن في الولايات المتحدة وجفاف الطقس في مناطق على البحر الأسود تعد سلال للغذاء.
ولكن عبد الرضا عباسيان كبير الاقتصاديين بالفاو قال إن الأسعار تراجعت في الشهرين الماضيين مع ترشيد الطلب وتوافر امدادات من مناطق أخرى عوضت انتاج المناطق المنكوبة بالجفاف.
واضاف أن توقعات عام 2013 غير مؤكدة بسبب السحب الكبير من المخزونات ولأن الكثير سيعتمد على الأوضاع الطقس التي تتحكم في مستويات انتاج المحاصيل العام المقبل.
وقال عباسيان في اتصال هاتفي مع رويترز “تراجع المخزونات يعني أن أي تطور غير متوقع سيزيد من تذبذب الاسعار عن العادي.”
وتابع “هذا ما كنا نشهده على مدى السنوات القليلة الماضية ولن يكون عام 2013-2014 مختلفا حتى نبني مخزونات يرى مجتمع التجار انها مريحة”.
رويترز