علماء يابانيون يطورون تقنية جديدة لفك شفرات الاتصالات الكمية

الرئيسية » علم وحضارة » علماء يابانيون يطورون تقنية جديدة لفك شفرات الاتصالات الكمية

قال علماء من اليابان إنهم طوروا تقنية جديدة لفك الشفرات من شأنها أن تساعد على جعل الاتصالات الكمية الآمنة ضد التنصت أكثر فعالية.

وتعمل هذه التقنية الجديدة التي طورها فريق الباحثين تحت إشراف ماساتو كواشي من جامعة طوكيو، وأعلن عنها في مجلة “نيتشر” البريطانية أمس الأربعاء على الحد من كمية البيانات التي يمكن التنصت عليها دون علم صاحبها.

وبهذه الطريقة يمكن التخلي عن مراقبة أي محاولات تجسس مما يجعل التشفير الكمي ليس فقط أكثر فعالية بل عمليا بشكل أكبر حسبما أوضح الباحثون.

ويتميز التشفير الكمي بأنه آمن ضد التجسس من الناحية الفيزيائية لأن أي محاولة تجسس تبوح بنفسها فورا حيث يتم خلال هذه الطريقة من الاتصالات استخدام أنظمة كمية تتغير عند كل قياس.

فعندما يعترض متنصت مثل هذه الأنظمة الكمية لقياسها فإن ذلك يظهر لدى المستقبل فورا. وبذلك يتبادل مرسل البيانات ومستقبلها شفرة سرية عبر ما يسمى بالفوتونات المتشابكة والتي لها حالة مشتركة حتى وإن تم فصلها مكانيا حيث يبعث المرسل نصف الفوتونات المتشابكة للمستقبل ويحصل على النصف الآخر.

ويستطيع المستقبل تحديد الشفرة بقياس حالة فوتونات بعينها وبذلك يتم حل التشابك، ليجعل الفوتونات المتزاوجة تصطف لدى المرسل تلقائيا بشكل قابل للتراسل المتبادل، وبذلك يحصل كلا الطرفين على الشفرة السرية.

فإذا أراد شخص التنصت على خط الاتصال فإنه سيحل تشابك الفوتونات بمجرد أن يحاول قياسها وهو ما سيكون ملفتا للنظر على الفور ولكن لابد من متابعته بشكل مستمر، ولذلك فإن جزءا من المعلومات المتدفقة يضيع في هذه المراقبة.

والآن يقترح فريق الباحثين تحت إشراف كواشي أن يتم تخزين عدد كبير من دفقات الضوء لدى المستقبل بشكل عشوائي وتحديد الشفرة بناء على ذلك.

وحيث إن هذا التراكم لا يتم إلا لدى المستقبل فإن المتنصت لا يستطيع مراقبتها وكلما كان عدد الدفقات الضوئية المستخدمة كبيرا كلما كانت فرصة توصل المتنصت ضئيلة لمعرفة أي الدفقات الضوئية التي تم تزويجها ببعضها البعض مما يجعل من المستحيل بالنسبة له أن يحصل على جزء كبير من الشفرة السرية، حسبما أوضح الباحثون مما يجعل من الممكن الاستغناء عن مراقبة محاولات التنصت ويوفر جزء البيانات المتدفقة الذي كان يستخدم حتى الآن من أجل هذه المراقبة من أجل استخدامها في الاتصال.

د ب أ

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *