عجز الطاقة

تلوث المحيطات الأسرع منذ 65 مليون عام

إذا تمكنا من استجماع واستخدام الطاقة الناتجة عن دقيقتين فقط من أشعة الشمس الساقطة على الأرض، فإن هذا سيكون كافياً لتزويد سياراتنا بالوقود، وإنارة وتدفئة مبانينا، وتغطية كل احتياجاتنا الأخرى من الكهرباء لمدة عام كامل. المسألة ببساطة أن البشر لا يواجهون نقصاً في الطاقة.

بل نحن نواجه تحدياً فنياً يتمثل في استجماع الطاقة وتسليمها للمستهلكين؛ وتتلخص واحدة من أكثر الطرق كفاءة لمواجهة هذا التحدي في الاستثمار في سبل أفضل لتخزينها. الواقع أن العديد من المشكلات التي يواجهها العالم اليوم يمكن تتبعها إلى استخدام الطاقة، من الصراعات حول إمدادات النفط والمخاوف بشأن الانبعاثات الغازية المسببة للانحباس الحراري العالمي، ويعمل نقص الطاقة على خنق التنمية الاقتصادية.

وعلى مستوى العالم، يعجز أكثر من 1.3 مليار شخص عن الوصول إلى التيار الكهربائي؛ ونحو 2.6 مليون شخص لا يستطيعون الوصول إلى أجهزة وأدوات الطهي الحديثة. وأكثر من 95% من هؤلاء الأشخاص يعيشون في بلدان منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أو بلدان آسيا النامية، ونحو 84% منهم يعيشون في مناطق ريفية.

الواقع أننا في احتياج إلى موجة جديدة من الإبداع قادرة على القضاء على الهدر، والحد من التلوث، وتوسيع القدرة على الوصول إلى الطاقة في مختلف أنحاء العالم. وهذا يعني التركيز على التكنولوجيات المعززة للكفاءة مثل الاتصالات اللاسلكية، والاتصالات من آلة إلى آلة، والعدادات الذكية، وتحسين إدارة الإنتاج.

توصلت دراسات أجراها مجلس تنسيق الكهرباء في غرب الولايات المتحدة إلى أن إيجاد طرق أفضل لتخزين الطاقة كفيل بخفض إجمالي هدر الطاقة بنحو 18% وتعزيز كفاءة استخدام التيار الكهربائي بنسبة قد تصل إلى 11%.

وتحسين أساليب تخزين الطاقة من شأنه أيضاً أن يسهل عملية تسليم التيار الكهربائي إلى مناطق يصعب الوصول إليها والتي تعاني من نقص الخدمة حالياً، فضلاً عن المساعدة في تحقيق أفضل قدر من استخدام مصادر الطاقة النادرة غالباً.

جوستاين آيكيلاند – مؤسِّس شركة أليفو (Alevo) ورئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي

نقلا عن جريدة البيان

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *