صوفيا ملوك.. مبدعة مغربية بنكهة الشرق الأدنى

الرئيسية » إبداع وتنمية » صوفيا ملوك.. مبدعة مغربية بنكهة الشرق الأدنى

انفتقت ينابيع الإبداع لدى صوفيا ملوك في سن مبكر لم يتجاوز الخمس سنوات، حين فاجأت والدتها السيدة سعاد بنمالك بهوايتها بكتابة قصيدة ترثي فيها مُعلمتها التي توفيت وهي تضع حملها، وعنونت قصيدتها بـ “رحيل مدرستي غير المتوقع”، وقد كان لهذه القصيدة أثر كبير على أسرة التدريس والتلاميذ أيضا..

ومنذ ذلك الحين استمر عطاء صوفيا ملوك، البالغة اليوم 26 سنة،الذي تُوج سنة 2011 بنيل جائزة “دوزيم” للأدب، صنف القصة القصيرة، عن روايتها باللغة الفرنسية والتي اختارت لها عنوان “آومي”.

وفي تصريح لـ “مسارات” قالت صوفيا: “إن عنوان “آومي” لقب لإحدى شخصيات القصة، وهو اسم ياباني مركب من كلمتين، “آو”، وتعني أزرق، و”مي”، وتعني العيون..”، والقصد من القصة حسب المؤلفة هو إشراك القارئ في الأشياء الجميلة التي عاشتها في عدد من البلدان والمدن، وأساسا مدن الصين”، التي مازالت صوفيا تقيم في مدينتها “بايجين”، كما يسميها الصينيون، أو بكين، كما اعتدنا تسميتها.

الحقيقة أن الكاتبة قدمت عبر رحلتها في هذه الرواية مقاطع مصورة تتخللها معلومات تعتمد فيها على موروثات شكلت ثقافتها الواسعة من خلال دراستها للثقافة الصينية، إلى جانب ميراثها الثقافي المغربي بالفطرة…

إن مُقام صوفيا في الصين، حيث تختلف اللغة والثقافة والتقاليد عما ألفته في بلدها المغرب أو عن بلدان أوربا حيث أكملت دراستها الجامعية دفعها لتتحقق بالمعنى الإيجابي للغربة، وتتعلق بالمكان وحضوره، وتتعلق بالشخصية وزمانها وصورتها الخارجية..

تقول صوفيا في هذا الخصوص “إن ما أعجبني في هذا البلد هو شعبه المضياف والخدوم والمنفتح”، وتضيف “دائما ما تستحضرني قولة فيلسوف الصين “كونفوشيوس “إن الشعب عليه أن يكون سعيدا حين يأتي إلى دياره زوار من بلدان بعيدة..”.

 

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *