طور العلماء الروس “صواريخ” متوهجة صغيرة يمكن توجيهها إلى الأورام السرطانية وقد تساعد مرضى العلاج الكيميائي من خلال جعل العلاجات أكثر استهدافا. وصمم العلماء هذه الجسيمات النانوية ليتم توجيهها مغناطيسيا إلى الأورام وإطلاق حمولتها الدوائية باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة.
ويقال إنها مثال على “العلاج البؤري” الذي يهدف إلى التقليل من الآثار الجانبية المدمرة لعلاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي والعلاج المناعي والإشعاع والجراحة. وقالت الدراسة إن الجسيمات النانوية تسمح لكبسولات الأدوية السرطانية بأن تسترشد بالمغناطيس وتصدر ضوءا حتى يمكن تتبع “التوهج” باستخدام الماسحات الضوئية. ويمكن استخدامها أيضا لتشخيص السرطانات وتحسين التصوير الطبي، ومن المقرر الآن اختبارها على الحيوانات.
وطور العلماء في معهد أبحاث “سكولتك” في موسكو ومركز “هداسا” الطبي هذه التكنولوجيا. وقاد الدراسة الأستاذان تيموفي زاتسيبين من مركز علوم الحياة ودميتري غورين من مركز سكولتك للضوئيات والمواد الكمومية. وقال البروفيسور زاتسيبين “يجب أن تجتاز هذه التكنولوجيا الدراسات قبل السريرية باستخدام نماذج حيوانية لتقييم الكفاءة العلاجية وسلامة نظام توصيل الدواء. وستكون هذه الخطوة التالية في بحثنا”.
واستخدم أعضاء الفريق التجارب المعملية والدراسات السابقة على الحيوانات لإظهار أن طريقتهم كانت قادرة على تعزيز التسليم المستهدف للدوكسوروبيسين في الكبد، باستخدام الموجات فوق الصوتية لإطلاق الدواء.
وأوضح البروفيسور غورين أن إنشاء ناقلات الأدوية الخاصة بهم والتي أطلق عليها اسم “الصواريخ النانوية” كان يعتمد على طريقتين علميتين؛ الأولى تسمى “طريقة التجميد المحرّضة” المعروفة للعمل من الدراسات السابقة، والثانية “طبقة تلو طبقة” من قشرة كبسولات الدواء.
صحيفة العرب