أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه معهد “بيو” للأبحاث أن شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومستوى قبول سياسات إدارته انخفض، خاصة بين الشعوب العربية والمسلمة، كما تبين أن دول العالم أصبحت تنظر إلى الصين وليس إلى الولايات المتحدة كالقوة الاقتصادية الأكبر في العالم.
ووفقا لموقع “العربية نت” الذي أورد الخبر، فقد انخفضت ثقة الشعوب العربية والمسلمة في أوباما بمعدل عشر نقاط عما كانت عليه عام 2009 لتصل إلى 24 بالمائة، بينما تراجعت شعبية سياسات الإدارة الأمريكية بمعدل 20 نقطة لترسو عند 15 بالمائة فقط في الدول المستطلعة، وهي الأردن ومصر وباكستان وتركيا ولبنان.
وأشار مدير الدراسات الدولية في مؤسسة “بيو”، جيمس بيل، إلى أنه “في الدول ذات الأغلبية المسلمة، هناك آراء سلبية بشكل متواصل حول إدارة أوباما للحرب على الإرهاب، وخاصة سياسة استخدام ضربات الطائرات من دون طيار التي لا تحظى بشعبية واسعة في أماكن أخرى من العالم”.
وحظيت ضربات الطائرات من دون طيار على تأييد أقل من 10 بالمائة من شعوب الدول العربية والإسلامية بينما دعمها أكثر من 62 بالمائة من الأمريكيين.
أما شعبية الولايات المتحدة بشكل عام فانخفضت في مصر وباكستان والأردن ولبنان، عما كانت عليه خلال إدارة بوش رغم أن الاختلاف طفيف. حيث انخفض تأييد الولايات المتحدة في مصر من 22 بالمائة إلى 19 بالمائة، ومن 19 بالمائة إلى 12 بالمائة في باكستان.
وفي لبنان انقسم المستفتون حول التأييد الأمريكي حسب خطوط طائفية، فأيد السنة والمسيحيون سياسيات واشنطن بأكثر من 60 بالمائة، بينما أعرب 10 بالمائة فقط من الشيعة عن رضاهم عن أداء الولايات المتحدة.
ورغم انخفاض شعبية الرئيس أوباما وسياسات إدارته فإن الشعب الأمريكي وطريقة إدارة الأعمال الأمريكية والثقافة الأمريكية والديمقراطية على النمط الأمريكي، لا تزال تحظى بدعم عالٍ، حيث أكد 61 بالمائة من اللبنانيين و32 بالمائة من المصريين أن لديهم مشاعر إيجابية تجاه الأمريكيين.
كما حظيت “الديمقراطية الأمريكية” بدعم 60 بالمائة من التونسيين و42 بالمائة من المصريين والأردنيين، إلا أنها اكتفت بـ11 بالمائة من الباكستانيين.
يذكر أن شعبية الولايات المتحدة أكبر بين الشباب عما هي عليه لدى كبار السن. وشرح بيل قائلاً: “هناك أكثر من عامل يؤثر على آراء الناس بأمريكا وبأوباما، فأمريكا تعني أشياء مختلفة لكل شخص، الناس غير بسيطين في تفكيرهم”.
أما نسبة المسلمين والعرب الذين يعتقدون أن أوباما عادل في معاملته للفلسطينيين والإسرائيليين فانخفضت في الإجمال، وأعلى نسبة سجلها هذا السؤال عند المستطلعين في لبنان إلا أنها حتى في هذا البلد لم تتخطَ الـ 20 بالمائة.