أفاد بحث حديث أن الهواء حول شارع أكسفورد في لندن هو الأسوأ تلوثاً بانبعاثات ثاني أوكسيد النيتروجين (NO2) في العالم. فقد ساعدت كثرة سيارات التاكسي والسيارات الخاصة والحافلات والمركبات التجارية في رفع الإنبعاثات في شارع التسوق الشهير والمفعم بالنشاط في العاصمة البريطانية الى المرتبة العليا عالمياً.
تشير البيانات التي جمعتها جامعة لندن الى أن تركيزات NO2 بلغت 135 ميكروغرام لكل متر مكعب في ثلاث مناسبات منفصلة حتى الآن هذه السنة، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الحد المسموح به في الإتحاد الأوروبي وهو 40 ميكوغرام لكل متر مكعب.
وفي (مارس)، زادت الأمور سوءاً فبلغ التلوث 463 ميكروغرام لكل متر مكعب. وتخطى الشارع أيضاً الحدود في الساعة البالغة 200 ميكروغرام لكل متر مكعب لأكثر من 1500 مرة خلال السنة.
يشهد شارع أكسفورد زحمة مشاة وسير، ما يعرض المشاة لمستويات من NO2 تعتبر عالية على نحو خطير. يعرف أن ارتفاع مستويات NO2 يفاقم الأمراض التنفسية مثل الربو ويرتبط أيضاً بنوبات قلبية.
قال ديفيد كارسلو من جامعة لندن: “بحسب معرفتي، هذا المستوى هو الأعلى في العالم من حيث المعدل في الساعة وخلال سنة. إن تركيزات NO2 في شارع أكسفورد هي أعلى ما بلغته خلال التاريخ الطويل لتلوث الهواء”. وأشار إلى أن فجوة في معايير الانبعاثات الأوروبية الحالية أدت الى تزايد سيارات محركات الديزل التي تنفت مستويات من الجسيمات أقل من المحركات القديمة، لكن مستويات أعلى من NO2.
أدت هذه الأنباء الى دعوات لاتخاذ مزيد من الاجراءات حول تلوث الهواء في لندن. لكن متحدثاً باسم مكتب عمدة لندن أفاد بأن التقرير الصادر عن جامعة لندن “مضلل”. وأضاف: “بعكس أي ادعاءات مضللة، مستويات تلوث الهواء في لندن أدنى مما في كثير من مدن العالم. نعرف ذلك لأننا جديون في مراقبة مستويات التلوث”.
البيئة والتنمية