سُهيل: المغرب سيُنشئ مرصدا للشغل والتكوين لمواكبة سياسة الدولة في هذا المجال

الرئيسية » أخبار » سُهيل: المغرب سيُنشئ مرصدا للشغل والتكوين لمواكبة سياسة الدولة في هذا المجال

وزير التشغيل والتكوين المهني٬ عبد الواحد سهيل

من الإجراءات  التي تعتزم الحكومة المغربية القيام بها في أفق تعزيز الإطار المؤسساتي لسياسات التشغيل، إحداث مرصد للشغل والتكوين بشراكة مع المكتب الدولي للشغل وشركاء سوسيواقتصاديين وطنيين آخرين، وذلك بهدف مواكبة السياسات العمومية في مجال التشغيل ببلادنا.

وأعلن وزير التشغيل والتكوين المهني٬ عبد الواحد سهيل٬ أمس الثلاثاء بنيويورك٬ عن قرب إحداث هذا المرصد من أجل وضع سياسات عامة متلائمة في مجال الشغل في المغرب، حيث إن “81 بالمائة من العاطلين عن العمل هم من الشباب”.

وأوضح الوزير المغربي، خلال مداخلته في مقر الأمم المتحدة أمام الدورة الموضوعاتية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (من 2إلى 27 يوليوز)٬ أن هذا المرصد سيكون “أداة علمية” ستمكن من إنتاج معلومات موثوق بها ووجيهة لمعرفة أفضل بإمكانات الشغل٬ والمساهمة في تحسين وزيادة القدرة الوطنية (الحكومة والشركاء) في إعداد وتفعيل سياسة للتشغيل وكذا في تشجيع ملاءمة التكوين مع الشغل.

وأضاف “نحن بحاجة لنعرف على وجه الدقة تطور البطالة والشغل لنتمكن من وضع سياسات عامة تتوجه مباشرة نحو الأهداف”.

وبحسب معطيات حديثة لقطاع التشغيل فإن تشغيل الشباب بالمغرب يعرف نسبة نشاط ضعيفة تصل إلى 47.4 بالمائة، ونسبة بطالة بلغت في السنة الماضية (2011) نسبة17.9 بالمائة لدى الفئة العمرية ما بين 15 و24 سنة، و12 بالمائة لدى فئة 25 إلى 34 سنة٬ أي أن 81 بالمائة من العاطلين هم من الشباب.

وقال سهيل إن “الفكرة قد تم أخذها بعين الاعتبار” في البرنامج الحكومي، وبالفعل فإن التصريح الحكومي ينص على تخفيض نسبة البطالة إلى 8 بالمائة في أفق 2016.

وأضاف أن هذا المرصد الذي سيتم إحداثه بتشارك مع المكتب الدولي للشغل٬ وبتعاون مع الكونفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب٬ والنقابات والمندوبية السامية للتخطيط٬ سيكون مصدرا للمعطيات والتحاليل ستوضع رهن إشارة أصحاب القرار والجمعيات وكل المعنيين بإشكاليات الشغل، مؤكدا أن “هذه الآلية ستمكن من تصحيح ومواكبة السياسات العمومية في مجال التشغيل”.

وذكر٬ في هذا السياق أيضا، بأن هذه الآلية تندرج في إطار “الإجراءات الضرورية” التي تعتزم الحكومة تنفيذها بهدف تعزيز الإطار المؤسساتي لسياسات التشغيل.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *