تعد الصين أكبر منتج لألواح الطاقة الشمسية، إلا أنها أصيبت بزيادة العرض بعد أن تباطأ النمو في الطلب العالمي وانخفض سعر الألواح لـ30 في المائة خلال العام المنصرم.
وقد اعتبر مسؤول صيني كبير في الطاقة أن الألواح الشمسية الصينية كانت مثل “مريض في الإنعاش” الذي يتعين عليه إجراء اندماج جذري وتخفيضات للخروج من “أزمة” الطاقة المفرطة.
وبدأت شركات الطاقة الشمسية في أنحاء العالم بإغلاق أبوابها بعد خسارتها في حرب الأسعار مع الشركات الصينية التي تكافح هي الأخرى لتبقى على نفس القدر.
وصرح لي جانفينج، نائب مدير معهد بحوث الطاقة لمفوضية التنمية والإصلاح القومية الصينية التي تدير سياسة الطاقة المتجددة في الصين، بأن نصف سعة تصنيع الألواح الشمسية على الأقل سيتعين إغلاقها في خضم “منافسة سوقية قوية واستبعاد قاسي”.
بينما أصيب مصنعو الألواح الشمسية الصينيون بتعريفات مضادة للإغراق ورسوم تعويضية في الولايات المتحدة، وهناك تعريفات مشابهة يجري بحثها في الاتحاد الأوروبي، يقول لي إن تعريفة التجارة كانت فقط ”القشة التي قصمت ظهر البعير”. طبقاً له فإن المتهم الحقيقي كان التوسع السريع الذي يغذيه الائتمان في قدرة الصين الشمسية، ما أسهم في سعة الإنتاج العالمية الحالية بنحو 100 جيجا وات، مقارنة بالطلب العالمي المقدر بـ 30 إلى 50 جيجا وات.
في حين أن هذه الزيادة في العرض قابلها نمو بطيء في الطلب العالمي، فإن شركات الطاقة الشمسية الكبرى في الصين مثل “صن تيك” و”ترينا” و”ينجلي” قلصت الإنتاج وكافحت للإبقاء على الربحية.
وللإشارة فالشركة “صن تيك”، أكبر منتجة للألواح الشمسية في العالم، تلقت أخيراً إنذاراً بالشطب من لائحة سوق ناسداك للأوراق المالية وفي أواخر شهر سبتمبر ضمنت “صن تيك” دعما للدين من حكومة “ووكزي” المحلية، حيث يوجد مقرها.