رقاقة صغيرة تحاكي الدماغ

الرئيسية » إعلام ورقميات » رقاقة صغيرة تحاكي الدماغ

رقاقة صغيرة تحاكي الدماغ

تمول وزارة الدفاع الأميركية بحثاً لتطوير رقاقة صغيرة، لا تعد بذكاء اصطناعي يشبه الدماغ البشري فحسب، بل هي صغيرة أيضاً بما فيه الكفاية بحيث يمكن وضعها في عدد كبير من الأجهزة المحمولة.

وأطلق الخبراء على الرقاقة اسم «ايريس»، وهي عبارة عن معالج صغير بحجم راحة اليد يحتوي على 168 خلية وظيفية، تستند في تصميمها على «شبكات عصبية» تعمل على غرار دماغ الإنسان. وبالمقارنة، فإن المعالجات المستخدمة بشكل واسع في أجهزة الهاتف الخلوية عادة ما تكون رباعية النوى.

وطور العلماء الرقاقة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مع «داربا»، القسم المتخصص في البحوث العلمية المتقدمة في البنتاغون، بالإضافة إلى رقاقة «نيفيديا».

وقال الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن الرقاقة أكفأ بعشر مرات من وحدة معالجة البيانات الموجودة في الهاتف النقال، وتمكن أجهزة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية من تفعيل الذكاء الاصطناعي محلياً وممارسة الألعاب المختلفة بصورة تفاعلية، بدلاً من الحاجة إلى تحميل البيانات المعالجة السحابية (آي كلاود).

وقالت فيفيان سزي، أستاذة في قسم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب التي صممت الشريحة: «التعلم العميق مفيد لكثير من التطبيقات، مثل التعرف على المجسمات والحديث والوجوه.

وحتى اليوم تعتبر الشبكات معقدة بشكل كبير، وتعمل باستخدام طاقة عالية، ويمكنك تخيل أنه في حال أمكن توظيف الخدمات التي تقدمها الرقاقة في الأجهزة المحمولة، فإن من الممكن تشغيلها حتى في حال لم يكن لدى المرء اتصال مع شبكة واي فاي». ولسنوات عدة طور العلماء شبكات عصبية معقدة، مصممة خصيصاً لمحاكاة عقول البشر وبرنامج غوغل، وفتح المجال أمام الناس منذ إطلاق برنامج تنسر فلو، وهو مكتبة برمجيات مفتوحة المصدر للحساب العددي باستخدام الرسوم البيانية وتدفق البيانات.

آلة التعلم والذكاء الاصطناعي تستخدم في إجراء أبحاث أكثر دقة. ويعقد العاملون في شركة غوغل الأمل على أن نظام «تنسر فلو» سيصبح أكثر تطوراً وانتشاراً. وكشف البرنامج في العام الماضي عن مجموعة من الصور تساعد في شرح كيف تتعلم هذه النظم عبر الزمن. كما أظهرت ماذا يحدث عندما تصبح الأمور خاطئة.

يتم تطوير الشبكات العصبية باستخدام وحدات معالجة الغرافكس. وتوجد الرقائق التي يعثر عليها في كل أجهزة الكمبيوتر مع شاشات. وهذه تؤسس قواعد قيادة السيارات ذاتية القيادة. وتستند نظم الذكاء الاصطناعي على معالجات كبيرة ومتعددة الأهداف، وهو ما لا يعتبر أمراً عملياً بالنسبة إلى أجهزة الهواتف الخليوية.

العام الماضي كشف العلماء عن مجموعة من الصور تساعد في شرح كيف تتعلم النظم على امتداد الوقت، وماذا يحدث عندما تصبح البرمجة خاطئة. ويتم إيجاد الصور من خلال وضعها في الشبكة العصبية والطلب منها أن تؤكد على ما تدركه من أمور.

تطبيق

يمكن لهذه التقنية أن تخترق ميادين المعارك، وتستخدم في الطائرات الموجهة عن بعد أو الروبوتات، ويمكنها أن تتعلم خلال الوقت عينه الذي تستخدم فيه، من دون الحاجة إلى التدخل البشري.

وعلى سبيل المثال، يمكن لطائرة تحوي الرقاقة «ايريس» أن تنبه الجنود على الأرض عندما تحدد هدفها. وهذا قد يجعلها أكثر كفاءة من الفرق البشرية العاملة في مجال الصور والتدقيق بها.

البيان

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *