يشكل موضوع “دور التشبيك في الرفع من قدرات ومهارات الفاعلين الجمعويين” محور الملتقى الثالث للجمعيات الذي ستحتضنه مراكش مابين 18 و21 أبريل المقبل ٬ وذلك بمبادرة من المجلس الجماعي لهذه المدينة.
ويهدف هذا اللقاء الى تأهيل جمعيات المجتمع المدني وتعزيز البعد التشاركي٬ والارتقاء بالوعي لدى الفاعل الجمعوي بأهمية التشبيك ٬ بالإضافة إلى مأسسة وتوطيد العلاقة بين المجلس الجماعي والجمعيات والمانحين.
كما يروم اللقاء بلورة مفهوم واضح للعمل المشترك بين الجمعيات٬ وتعزيز آليات العمل المشترك بين منظمات المجتمع المدني وتطوير التعاون والعمل على الجماعي٬ الى جانب خلق الشباك الوحيد لخدمة الجمعيات والاعتماد على موقع للتواصل بين كل الشركاء والمانحين.
وحسب منظمي هذه التظاهرة٬ فإن هذا الملتقى تكمن أهميته في كون التشبيك في العمل الجماعي يعتبر وسيلة ناجعة لتبادل المعرفة والمعلومات حول الاحتياجات والحلول وتعزيز الأداء الديمقراطي والحكامة وتفعيل الدور التنموي لجمعيات المجتمع المدني.
وأشاروا الى أن الفضاء الجمعوي بالمغرب عموما وبمدينة مراكش على الخصوص يعرف طفرة كبيرة سواء على مستوى عدد الجمعيات أو على مستوى مجالات تدخلها واختصاصاتها ٬ مما جعل المجتمع المدني شريكا أساسيا للسلطات العمومية٬ حيث استطاعت أن تؤطر فئات متعددة من المجتمع على جميع المستويات٬ وأن تدبر قطاعات هامة وتسهم اسهاما كبيرا في التنمية المحلية.
وأكدوا أن هذه الجمعيات تعاني من مجموعة من المعيقات أهمها ضعف الامكانيات المادية واللوجيستيكية ٬ مشيرين الى الدور الذي أسنده الميثاق الجماعي للجماعات المحلية والمتمثل في دعم وتأطير جمعيات المجتمع المدني٬ وذلك انسجاما مع مرامي وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأبرزوا أن هذا الملتقى٬ الذي انعقدت دورته الثانية في ماي 2010 ٬ يهدف الى مأسسة وبناء علاقة تشاورية وتشاركية بين الأطراف المعنية ٬ وترسيخ ثقافة التشاور والتقارب بين مكونات المجتمع المدني باعتباره رافعة للتنمية.
وسيتضمن برنامج هذا الملتقى٬ عرض المشاريع التنموية للجمعيات المشاركة ٬ وتنظيم عدد من الورشات التقنية والموائد المستديرة٬ وأمسية فنية بساحة 16 نوفمبر٬ بالاضافة إلى تنظيم حفل بمقر المجلس الجماعي سيتم من خلالها الإعلان عن الفائزين في هذه الدورة.