دعت السيدة مريم بنصالح٬ رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب٬ اليوم الأربعاء بالدار البيضاء٬ إلى بلورة ميثاق جديد للنمو والتنافسية بين الحكومة والاتحاد.
وقالت السيدة بنصالح٬ خلال اجتماع عقد مع رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران٬ حول “مناخ الأعمال بالمغرب”٬ إن الاتحاد الذي يتطلع إلى وضع هذا الميثاق الجديد٬ ينتظر أجوبة صريحة وواقعية تتعلق بمختلف المسائل والإشكاليات المطروحة على المقاولات.
وأضافت أن الأزمة العالمية٬ التي تضرب الشركاء الدوليين للمغرب٬ وتنعكس على الاقتصاد الوطني٬ تحتم “تغييرا في منهجية العمل”٬ لأن العالم تغير.
وأشارت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى أن عملية تعزيز مكتسبات الاقتصاد الوطني وتقويم الجهاز الإنتاجي٬ تظل رهينة بوضع رؤية جديدة ووسائل عمل مغايرة.
وحسب السيدة بنصالح فإن الثقة٬ التي تعد أساس كل نشاط استثماري٬ تحتاج إلى تخليق الاقتصاد٬ ومزيد من الشفافية والتضامن والحكامة.
وفي معرض تطرقها للجانب المتعلق بتمويل الاقتصاد الوطني٬ أوضحت أن المغرب يبقى من بين البلدان القلائل الصاعدة٬ التي تبقى فيها حصة التمويل من السوق المالية متواضعة (حوالي 5ر2 بالمائة من الاستثمارات المنجزة)٬ مشيرة٬ في هذا الصدد٬ إلى أن تطور بورصة الدار البيضاء يعكس درجة هشاشة آليات تمويل الاقتصاد الوطني.
وفي مجال الإصلاح الضريبي٬ أكدت رئيسة الاتحاد على متابعة التدابير المتعلقة بتبسيط وعقلنة وتحديث النظام الضريبي٬ مبرزة أنه “ينبغي تحسين الفعالية الضريبية من خلال وضع نظام مندمج لفرض الضريبة٬ وتحسين الخدمات لفائدة من يؤدونها٬ وإجراء تعديلات ضريبية للمقاولات”.
وحسب السيدة بنصالح فإن أبرز المواضيع التي سيتم معالجتها مع الحكومة تتمثل في كيفية الوصول إلى ضريبة أكثر ملاءمة٬ وعدالة سريعة ومنصفة وفعالة٬ وإنعاش الاستثمارات٬ ومسؤولية تشاورية ومشتركة مع الفاعلين الاجتماعيين٬ واحترام حقوق المشغلين والمستخدمين.
من جهة أخرى٬ أشارت السيدة بنصالح٬ في تصريح للصحافة في ختام هذا الاجتماع٬ إلى وضع إطار مكون من لجان وعدة هيئات تهم مختلف المواضيع برئاسة رئيس الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب لعقد لقاءات دورية كل ثلاثة شهور.
وقالت “إننا نريد جميعا أن نكون فاعلين ولدينا مواقف وقرارات متواصلة٬ فالوضعية صعبة لكنها ليست غير قابلة للتجاوز”٬ مبرزة أنه “لهذا السبب حددنا موعدا لاتخاذ التدابير الملموسة على المدى القصير والمتوسط والبعيد”
و م ع