دعوات إفريقية إلى المغرب بالعودة إلى التجمع القاري الإفريقي

الرئيسية » أخبار » دعوات إفريقية إلى المغرب بالعودة إلى التجمع القاري الإفريقي

دعوات إفريقية إلى المغرب بالعودة إلى التجمع القاري الإفريقي

بالرغم من مناورات خصوم المغرب الرامية إلى إبعاده عن محيطه الإفريقي الطبيعي، إلا أن العديد من الدول الإفريقية ما تزال تعترف للمغرب بدوره الرائد في إخراج الاتحاد الإفريقي إلى الوجود، على اعتبار أن المملكة المغربية تعتبر إحدى أبرز الدول المؤسسة في ستينيات القرن الماضي لهذه التجمع القاري.

ودعت مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بالمغرب٬ الأربعاء بالرباط٬ إلى عودة المملكة المغربية إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، الذي يعتبر المغرب أحد مؤسسيه، في صيغته الأولى عندما تمت تسمية الاتحاد في ستينيات القرن الماضي بـ(منظمة الوحدة الإفريقية).

وجدد سفير جمهورية إفريقيا الوسطى المعتمد لدى المغرب والجزائر وتونس٬ وعميد سفراء المجموعة الإفريقية٬ إسماعيلا نيماغا، في افتتاح مؤتمر نظم في إطار الاحتفال بيوم إفريقيا تحت شعار “الاندماج الإقليمي ودور الشباب”٬ الدعوة٬ باسم المجموعة٬ إلى عودة المملكة المغربية إلى “أسرتها الكبيرة المتمثلة في الاتحاد الإفريقي”.

وذكر الديبلوماسي الإفريقي في هذا الصدد بالمبادرات التي قام بها المغرب منذ ستينيات القرن الماضي من أجل تطوير مسار الاندماج الإقليمي على مستوى القارة الإفريقية٬ باعتباره خطوة رئيسية تسبق كل عملية تنموية شاملة ومستدامة للقارة.

وفي ما يتعلق بالشراكة جنوب –جنوب٬ أكد نيماغا أن هذا النمط من التعاون ” يظل قاطرة أساسية بالنسبة للدول الإفريقية للاستجابة للتحديات العديدة التي تواجهها مع مطلع القرن الحالي٬ وفي مقدمتها العولمة وتداعياتها السلبية”، مشيرا إلى أن الوقت قد حان من أجل جعل القارة الإفريقية وجهة للاستثمار وليس مجرد متلق للمساعدات الخارجية.

وقال إن هناك حاجة ماسة لضخ دينامية حقيقية في مسار التعاون جنوب –جنوب، من خلال تفعيل اتفاقات الاندماج الإقليمية، مؤكدا في هذا الاطار، أن القارة السمراء التي أضحت تتوفر على صورة جديدة، تعتبر شريكا لا محيد عنه بالنظر لأهمية مواردها وقدراتها.

وأضاف أن الاتحاد الإفريقي يولي أهمية كبيرة للشباب٬ وأن هذه الشريحة العمرية تضطلع بدور محوري في أي مسلسل للتنمية.

وعرف هذا اللقاء الذي نظمه سفراء البلدان الإفريقية والمؤسسة الديبلوماسية بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون٬ مشاركة ممثلين عن أربعين بلدا من إفريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا.

الرباط ـ اكد وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني ان المغرب يرفض العودة الى الاتحاد الافريقي ما دامت هذه المنظمة الاقليمية تضم في عدادها “دولة وهمية” هي جبهة البوليساريو.

في ذات السياق اعتبر وزير الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني أن عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الافريقي “رهين بتوفر عدة شروط؛ مذكرا في مؤتمر صحافي على هامش هذا اللقاء الإفريقي، بأن المملكة المغربية “لا يمكن أن تقبل تحت اي ظرف من الظروف أن تعامل على قدم المساواة مع دولة وهمية لا وجود لها على الخريطة وغير معترف بها دوليا، وليست عضوا في الأمم المتحدة”.

وجدد وزير الخارجية المغربي تأكيد دعم المغرب لإفريقيا “قوية ومتطورة”، مؤكدا أن غياب بلاده من الاتحاد الافريقي يعوضه حضور فاعل لها على صعيد القارة الإفريقية.

وقال رئيس الدبلوماسية المغربية “المغرب يعد ثاني مستثمر في القارة الإفريقية بعد جنوب إفريقيا”، مضيفا أن الشركات المغربية العامة والخاصة متواجدة في عدد من البلدان وفي العديد من القطاعات “البنوك، الاتصالات، النقل، المناجم وسواها”.

نورالدين اليزيد

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *