دراسة علمية تزيل اللبس عن نظرية تطور السلاحف

الرئيسية » أخبار » دراسة علمية تزيل اللبس عن نظرية تطور السلاحف

 تطور السلاحفأرجعت إحدى الدراسات العلمية الجديدة، نسب/أصل السلاحف، إلى عائلة التماسيح والعصافير، إذ كشفت الدراسة أن الجميع ينتمي إلى نفس الجد، وهو عكس ما كان متعارف عليه، أي الانتماء إلى فصيلة السحالي والأفاعي، بالنظر/الاعتماد على شكلهم وتصرفاتهم.

واعتبر العلماء أن المدة الزمنية التي استغرقها تطور السلاحف، والتي دامت قرابة 200 مليون سنة، تطور بطيء وغريب لهؤلاء الفقاريات. واستنادا إلى التاريخ، وكذا المعطيات المتعلقة بالخصائص الجسدية، اعتبر أن السلاحف ابتعدت، منذ زمن، عن باقي الزواحف الأخرى والتي شكلت الممثلين القدامى لهذه الفئة.

وفي دراسات تشريحية أخرى، ربطت نسب السلاحف بفصيلة  lépidosaures  “السحالي القشرية”، وهي مجموعة كبيرة شملت السحالي والأفاعي ونوعين من زواحف”tuatara” الموجودين بنيوزيلندا.

وأوضح المختصون أن التطور الحديث في الدراسة الجزئية للأصناف، والمرتكزة على تاريخ هذه الأنواع، تسبب في قلب شجرة نسب هذه السلاحف. كون أن تحليل الحمض النووي للسلاحف، نقل هذه الأخيرة من “الزواحف القشرية” إلى أبناء عمومتها “les archosaures” ، أسلاف الديناصورات الذين عاشوا 250 مليون سنة، وأيضا أصل وجود جميع التماسيح والعصافير الموجودة حاليا. غير أن دراسة وراثية حديثة اعتمدت على بعض العلامات، تمكنت من إرجاع هذه السلاحف إلى فرع “السحالي القشرية”.

ولإزالة هذه التناقضات، وتفاديا لتباعد الأنساب المزعج للسلاحف، عمل فريق من المختصين الأمريكيين في علم الأحياء، على إيجاد العناصر الوراثية المماثلة لدى كل الأصناف المعنية وأيضا تحليل الحمض النووي، ومقارنة جميع النتائج المتوصل إليها بهدف إعادة النظر في تاريخ تطورهم.

وللخروج بنتيجة متفق عليها، اعتمد الفريق العلمي لجامعة بوسطن على خلط  بعض أصناف وعينات الأفاعي والسلاحف والتماسيح والسحالي والعصافير والدواجن، ليثبت لهم بعد دراسة وتحليل هؤلاء الشهود الوراثيين/التاريخيين، أن أصل السلاحف هم “les archosaures” أسلاف الديناصورات، بالاعتماد على فكرة أن العناصر الوراثية المتجانسة، ظلت محفوظة لدى أغلب الحيوانات الفقارية، وأنها توجد أيضا لدى بعض الحشرات.

ترجمة فاطمة الزهراء الحاتمي

بتصرف عن جريدة لوموند

 

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *