دراسة حديثة تثبت الفوائد الصحية للصيام

الرئيسية » أخبار » دراسة حديثة تثبت الفوائد الصحية للصيام

دراسة حديثة تثبت الفوائد الصحية للصيام

بحسب معطيات توصلت إليها دراسة حديثة فإن الصيام يقوم مقام مشرط الجراح الذي يزيل الخلايا التالفة والضعيفة من الجسم.

وتوضح الدراسة الطبية الجديدة ما توصلت إليه دراسات علمية سابقة بخصوص فوائد الصيام، حيث تشير النتائج المتوصل إليها حديثا إلى أن الجوع الذي يفرضه الصيام على الإنسان يحرك الأجهزة الداخلية لجسمه لاستهلاك الخلايا الضعيفة قصد مواجهة ذلك الجوع؛ فتتاح للجسم فرصة ذهبية كي يسترد خلالها حيويته ونشاطه. كما أنه يستهلك أيضا الأعضاء المريضة ويجدد خلاياها، وكذلك يكون الصيام وقاية للجسم من كثيـر من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الذهنية وكذلك الأورام في بداية تكونها.

أما السكري، فالصيام هو خير فرصة لخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطي غدة البنكرياس فرصة مواتية للراحة؛ فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية وذهنية تخزن في الأنسجة. فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر.

وقد أقدمت دور للعلاج في شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر على اتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات وتقل عن عشرين كل حسب حالته، ثم يتناول المريض وجبات خفيفـة جدا، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة في علاج مرضى السكري ودون أية عقاقير كيميائية.

من ناحية أخرى، فقط ثبت علميا بأن الصيام يؤدي إلى إنقاص الوزن، بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت الإفطار، وألا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، فالسكر المـوجود في التمر يشعر الإنسان بالشبع لأنه يمتص بسرعة إلى الدم، وفي نفس الوقت يعطى الجسم الطاقة اللازمة لمزاولة نشاطه المعتاد. وهنا ينصح العلماء بعدم بدأ الطعام بعد الجوع باللحوم والخضراوات والخبز؛ فإن هذه المواد تأخذ وقتا طويلا كي يتم هضمها ويتحول جزء منها إلى سكر يشعر الإنسان معه بالشبـع، وفي هذا الوقت يستمر الإنسان في ملء معدته فوق طاقتها توهما منه أنه مازال جائعا، ويفقد الصيام هنا خاصيته المدهشة في جلب الصحة والعافية والرشاقة، بل يصبح وبالا على الإنسان حيث يزداد معه بدانة وسمنة.

وقد  أكد الكثير من أساتذة الأبحاث العلمية والطبية – وأغلبهم غير مسلمين- أن الصوم مهم للجسم لأنه ينقص من الدهون في الجسم وبالتالي يؤدي إلى نقص مادة   “الكوليسترول” التي تترسب على جدار الشرايين، وبزيادة معدلاتها مع زيادة الدهون في الجسم تؤدي إلى تصلب الشرايين، كما تسبب تجلط الدم في شرايين القلب والمخ.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *