بينما يستمر عدد سكان العالم في الارتفاع، تشير دراسة جديدة إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية بسبب تأثيرات تغير المناخ، فيزرع المزارعون غذاءً أقل بنسبة 20 %، مما لو كانت الظروف البيئية كما كانت في الستينيات، ويقول الباحثون إن العامل الأساسي هو تغيير أنماط الطقس، بما في ذلك زيادة الفيضانات والجفاف في مناطق مختلفة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن التحولات الجذرية وغير المتوقعة المرتبطة بتغير المناخ تجعل من الصعب على المتضررين التخطيط لاستراتيجيات إنتاجية لتحقيق حصاد أكثر نجاحًا. كانت المناطق مثل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا هي الأشد تضرراً، حيث بلغ النمو الزراعي ثلث ما يمكن أن يكون عليه فقط.
قال روبرت تشامبرز ، أستاذ الزراعة بجامعة ماريلاند: “عندما يتخذ مزارع قرارًا اقتصاديًا مثل ما يجب أن يزرعه في يونيو، فلن نعرف بالضرورة نتيجة هذا القرار إلا بعد ستة أشهر”. وأضاف تشامبرز، الباحث المشارك لدراسة جديدة في مجلة Nature Climate Change ، “لذلك هناك فاصل واضح بين المدخلات والمخرجات، والأحداث العشوائية مثل الطقس يمكن أن تؤثر بشدة على ذلك”.
وأوضح: “حسابات الإنتاجية للزراعة لم تدمج بيانات الطقس تاريخيًا، لكننا نريد أن نرى اتجاهات هذه المدخلات الخارجة عن سيطرة المزارعين”. ابتكر تشامبرز وأرييل أورتيز-بوبيا، الاقتصادي بجامعة كورنيل، نموذجًا لحساب الإنتاجية كما هي الآن وأين ستكون إذا ظلت أنماط الطقس كما كانت منذ عقود.
ووجدوا انخفاضًا بنسبة 21% في الإنتاجية الزراعية العالمية منذ عام 1961، ومع ذلك، فإن التأثيرات ليست موحدة: فقد خلصت الدراسة إلى أن المناطق الأكثر دفئًا مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي شهدت تباطؤًا في النمو بنسبة تتراوح بين 26% و 34 %. ومع توقع أن يصل عدد سكان العالم إلى ما يقرب من 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لذلك حذر تشامبرز من أن الإنتاجية الزراعية الأساسية لا تحتاج إلى أن تستقر فحسب، بل يجب أن تنمو بشكل أسرع من أي وقت مضى.
اليوم السابع