دراسة تحذر من ارتفاع حاد لتكلفة تأجيل التصدي للتغير المناخي إلى 2020

الرئيسية » أخبار » دراسة تحذر من ارتفاع حاد لتكلفة تأجيل
التصدي للتغير المناخي إلى 2020

أظهرت دراسة نشرت يوم الاربعاء أن موافقة حوالي 200 دولة على الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بدءا من 2020 سيكون أكثر تكلفة بشكل كبير من اتخاذ اجراءات الان للتصدي للتغير المناخي.

وقالت الدراسة إن اتخاذ اجراءات سريعة لخفض الانبعاثات سيخلق فرصة افضل للابقاء على الاحتباس الحراري دون السقف الذي اتفقت عليه الامم المتحدة -وهو درجتان مئويتان أعلى من معدلات عصور ما قبل الصناعة- لتفادي المزيد من الفيضانات والموجات الحارة والجفاف وزيادة منسوب مياه البحار.

وقال كيوان رياهي أحد معدي الدراسة بالمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية ومقره النمسا “إذا أجلت العمل عشرة اعوام أو 20 عاما فإنك ستقلل بشكل ملحوظ فرص الوفاء بهدف الدرجتين المئويتين”.

وأضاف قائلا لرويترز عن نتائج الدراسة التي نشرت في دورية (نيتشرNature) العملية واعتمدت على 500 سيناريو تم اعدادها بواسطة الكمبيوتر “من المعروف عموما أن التكاليف تزداد عندما ترجيء العمل”.

وقال التقرير إن توقيتات تخفيضات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مهمة اكثر من اشياء اخرى يكتنفها عدم اليقين مثل كيفية عمل النظام المناخي أو الطلب المستقبلي على الطاقة أو اسعار الكربون أو تقنيات الطاقة الجديدة.

واظهرت الدراسة أن سعرا عالميا فوريا قدره 20 دولارا للطن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون -العامل الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري- سيتيح فرصة نسبتها 60 بالمئة تقريبا لخفض الاحتباس الحراري الي اقل من درجتين مئويتين.

وقال رياهي لرويترز عن الدراسة -التي شارك فيها خبراء اخرون من سويسرا ونيوزيلندا واستراليا وألمانيا- إن الانتظار حتى 2020 سيزيد السعر العالمي للكربون إلى حوالي 100 دولار للطن للوصول إلى فرصة نسبتها 60 بالمئة للحد من الاحتباس الحراري.

ووافقت الحكومات على مستوى الدرجتين المئويتين الذي تعتبره عتبة لتفادي التغير المناخي الخطير. وارتفعت درجات الحرارة بالفعل بمقدار 0.8 درجة مئوية منذ ان بدأ الاستخدام الواسع لانواع الوقود الاحفوري قبل 200 عام.

وعقب فشل قمة في كوبنهاجن في 2009 في التوصل لاتفاق عالمي منحت حوالي 200 دولة نفسها مهلة حتى 2015 للوصول الي اتفاق عالمي للحد من الانبعاثات على ان يبدأ سريانه في 2020.

وفي ظل تباطؤ اقتصادي اعربت بلدان كثيرة اثناء الاجتماع الاخير للامم المتحدة في الدوحة في ديسمبر كانون الأول الماضي عن عدم رغبتها في القيام بالتحول سريعا من استخدام الوقود الاحفوري إلى انواع من الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

رويترز

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *