أظهرت دراسةٌ جديدة، نشرت في دورية نيتشر كوميونيكشنز، أن البدء مبكرًا في تعزيز الاستثمارات في قطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هو السبيل لتحقيق الأهداف اتفاقية باريس للمناخ المتمثلة في عدم زيادة درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية.
وصمم باحثو جامعة أرهوس نموذجًا لإزالة الكربون من نظام الطاقة الأوروبي، واستخدموا بيانات يومية دقيقة لجميع الدول الأوروبية والاسكندنافية.
واستخدم الفريق الحاسوب الفائق برايم الموجود في الجامعة لتصميم نموذج لتعديل مصادر الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء والتدفئة وقطاع النقل بصورة كافية حتى في أكثر أسابيع الشتاء برودة.
وقال مارتا فيكتوريا، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة في جامعة أرهوس، أن الفريق بحث عن الاستراتيجية المناسبة لتحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ بحلول العام 2050. وأضافت أن الاستراتيجية تتضمن تحديد الكمية المقبولة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وقالت أيضًا انه يوجد سيناريوهان، إما التحول المبكر والتدريجي نحو استخدام الطاقة المتجددة أو التحول المتأخر والسريع. وأظهر النموذج أن الحل الأمثل هو التحول بأسرع ما يمكن والاعتماد على الطاقة الشمسية ومزارع الرياح على الأرض وفي البحر.
وأضافت مارتا أن هذه المهمة ليست سهلة لأنها تتطلب توليد 100 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال الأعوام القليلة المقبلة.
ويتضمن النموذج أيضًا استخدام الطاقة الكهرومائية والغاز الطبيعي في توليد الطاقة الكهربائية والتدفئة خلال الأسابيع قارسة البرودة عندما تقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مرصد المستقبل