طور علماء أميركيون محولاً بيولوجياً متقدماً، يستند فقط على استخدام جزيئات حيوية، كالحمض النووي والإنزيمات، وهو عبارة عن آلة حسابية تتلاعب وتفكك الرموز الوراثية، تم استثمار نتاجها كمدخل جديد للتقديرات اللاحقة. ومن الممكن أن يُوجِد هذا التقدم الأخير، مستقبلاً، إمكانات جديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك العلاج الجيني الفردي والاستنساخ.
فعلى عكس أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية، فإن مثل هذه الأجهزة الحاسوبية الجزيئية البيولوجية بالغة الأهمية، بسبب قدرتها، أساساً، على التفاعل المباشر مع النظم البيولوجية والحية. ولا تتطلب وجود أي واجهات أو أسطح، بما أن جميع مكونات أجهزة الكمبيوتر الجزيئي- بما فيها الأجهزة والبرمجيات والمدخلات والمخرجات- تتفاعل في محلول على طول سلسلة من الأحداث الكيميائية القابلة للبرمجة.
قدرة حسابية
وتوضح نتائج البحث الأخير، بحسب تقرير أخير نشرته مجلة “ساينس ديلي”، أن الحاسوب الجديد، يحصي بصورة نسبية وحيوية النتائج ذات صلة، وبالإضافة إلى تعزيز القدرة الحاسوبية، يوفر هذا المحول المعتمد على الحمض النووي فوائد متنوعة، منها القدرة على القراءة وتحويل المعلومات الوراثية، والتصغير إلى المستوى الجزيئي، والاستعداد لتقديم نتائج حاسوبية تتفاعل بشكل مباشر مع الأنظمة الحية. ويمكن استخدام الجهاز الأخير أيضاً في المواد الوراثية لتقييم وتقصي تسلسلات محددة، ولتعديل الشيفرة الوراثية ومعالجتها خوارزمياً. ويقول أحد الباحثين إن الأجهزة المماثلة يمكن تطبيقها على مسائل حسابية أخرى.
سلسلة مستمرة
جميع النظم البيولوجية، وحتى الأنظمة الحية بأكملها، تعد حواسيب جزيئية طبيعية. ويعد كل شخص منا حاسوباً جزيئياً بيولوجياً، أو آلة تتحدث جميع مكوناتها، أي الجزيئات، إلى بعضها البعض بطريقة منطقية. في المقابل فإن الأجهزة والبرمجيات عبارة عن جزيئات بيولوجية معقدة، تنشط بعضها بعضاً لأداء بعض المهام الكيميائية المحددة سلفاً.
البيان