قام مهندسو شركة Xsensio بتطوير مستشعر جديد قابل للارتداء، يمكنه قياس تركيز هرمون الإجهاد المسمى الكورتيزول في عرق الإنسان. يراقب المستشعر الإشارات الحيوية في جسم المستخدم، ما يساعد الأطباء على فهم ومعالجة الحالات المرتبطة بالتوتر مثل الإرهاق والسمنة. يمكن وضع المستشعر على جلد المريض على شكل رقعة يمكن ارتداؤها لمراقبة تركيز الكورتيزول بشكل شبه مستمر، وهي العلامة الحيوية الرئيسية للضغط في عرق مرتاديها.
الكورتيزول هو هرمون ستيرويد تصنعه الغدد الكظرية من الكوليسترول ومن وظائفه الجسدية الأساسية؛ تنظيم التمثيل الغذائي ومستويات السكر في الدم وضغط الدم. كما أن للهرمون أيضاً تأثيرات على جهاز المناعة ووظائف القلب والأوعية الدموية.
يمكن إفراز الكورتيزول بدافع عندما يحدث شيء ما يضع الجسم تحت الضغط. في حين أن الكورتيزول له وظائف مفيدة، إلا أنه يمكن أن يضر بالصحة مع إمكانية التسبب في السمنة أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الاكتئاب أو الإرهاق عند زيادته بشكل مفرط.
يحتوي التصحيح الذي طوره الباحثون على ترانزستور وإلكترود مصنوع من الجرافين، تمنحه حساسية عالية وحدود اكتشاف منخفضة للغاية. يتم تشغيل الجرافين في المستشعر باستخدام «أبتامرز aptamers»؛ وهي أجزاء قصيرة من الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي أحادي الجديلة القادرة على الارتباط بمركبات معينة. في المستشعر القابل للارتداء، تحتوي رقعة الأبتامر على شحنة سالبة. عندما يتلامس مع الكورتيزول، فإنه يلتقط الهرمون ما يتسبب في ثني الخيوط على نفسها، وجعل الشحنة أقرب إلى سطح القطب.
يمكن للجهاز الكشف عن الشحنة وبالتالي فهو قادر على قياس تركيز الكورتيزول في عرق مرتاديها. المستشعر هو أول نظام تم تطويره لمراقبة تركيز الكورتيزول بشكل مستمر طوال الدورة اليومية.
صحيفة الرؤية