جراثيم حديثة تهدد العالم.. والطب عاجز عن التحكم بها

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » جراثيم حديثة تهدد العالم.. والطب عاجز عن التحكم بها

جراثيم

أصدرت مؤخرا منظمة الصحة العالمية تقريرا تحذر فيه من ازدياد ظاهرة مقاومة الجراثيم «الميكروبات» للصادات «أو المضادات» الحيوية المعروفة والمتداولة حول العالم.

ومع أن مقاومة الاحياء المجهرية الممرضة للصادات الحيوية ظاهرة معروفة من عشرات السنين، الا أن العلماء والباحثين كانوا يتغلبون عليها دوما باستكشاف صادات جديدة اقوى من تلك المتداولة في حينها.

الى أن جاءت الجراثيم المقاومة الحديثة تهدد العالم بانتانات لم يعد باستطاعة الطب الحديث التحكم فيها ، ما يعني ان ادوية الصادات المتوافرة في الاسواق، وتلك التي في مرحلة الصنع ، لن يكون باستطاعتها السيطرة على الانتانات الجديدة ، التي ستتسبب بزيادة مرات الاستشفاء في المؤسسات الطبية ، وازدياد عدد الوفيات في المرضى، مع ما يتبع ذلك من تدن في المستوى الصحي ، وارهاق للميزانية الاقتصادية ، خاصة في الدول النامية.

ويعطي التقرير شاهدا على هذا الخطر بأن زمرة الصادات الجديدة والتي تستخدم حاليا كملجأ اخير في حالات الانتانات المعوية المهددة للحياة ، لم تعد قادرة على شفاء اكثر من نصف المصابين بالجراثيم المقاومة الجديدة.

ويرى المحللون ان حل هذه المعضلة يكمن في اجراءين:

اولهما توعية الاطباء وعامة الناس بضرورة عدم استعمال الصادات الحيوية بشكل عشوائي ذلك أن سوء استخدام هذه الادوية الفعالة في المناسبات التي لا لزوم فيها للصادات اصلا كحالات ارتفاع درجة الحرارة بسبب الاصابة بحمى راشحة – فيروس – مثلا .هو السبب الاول لتولد مقاومة الجراثيم للصادات الحيوية.
وثانيهما تضافر الجهود لاستكشاف صادات حيوية اقوى من العقارات المتداولة حاليا.

وحسب جمعية الصيدليات الملكية في بريطانيا انه لم يصطنع صنف جديد من الصادات الحيوية في العالم منذ عام 1987. والسبب في ذلك يعود لفقدان الدعم المالي اللازم للبحوث في هذه العلاجات القصيرة الاستعمال، والتي لا تدر الكثير من الاموال على شركات الادوية ، اسوة بادوية الامراض المزمنة ، مثل مرض القلب والسرطان.

وكالات

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *