ذكرت دراسة، أجراها فريق من علماء البيئة برئاسة بيير تابرليه بجامعة (جوزيف فوربيه) في فرنسا، أن الأبحاث المعملية أثبتت أن نبات جبال الألب الواقعة على الحدود بين فرنسا وإيطاليا هي الأكثر غناء، من حيث التنوع البيولوجي، خاصة وأنها تعيش على ارتفاع يبلغ حوالي 1500 متر.

 وأوضحت الدراسة أن التنوع الجيني الأكبر لهذه النباتات يوجد بين سويسرا والنمسا، وكان الفريق قد قام بتحليل أكثر من 14 ألف عينة، تم الحصول عليها من نباتات هذه الجبال التي تنتمي إلى 27 نوعا من النباتات المعروفة، وهو ما أثبت أن هذه الأنواع غنية بتنوعها الجيني الذي يختلف عن تلك الموجودة في سلسلة جبال أوروبا الشرقية الممتدة من سلوفاكيا وبولندا وأوكرانيا، ورومانيا الأقل ارتفاعا من جبال الألب.

وفي دراسة سابقة أجراها فريق من علماء البيئة في أوروبا في معامل المركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا، تبين أن نباتات منطقة جبال الألب مهددة بالاندثار بسبب الاحتباس الحراري. وذكر الباحثون أن أماكن إقامة هذه النباتات سوف تنخفض إلى النصف ابتداءً من العام الحالي وحتى نهاية القرن الحادي والعشرين، خصوصا أن 40 في المائة من الأراضي التي تنمو فيها هذه النباتات لا توفر الجو المناسب لتكاثرها. وأشارت الدراسة إلى وجود تغيرات في هجرة هذه النباتات إلى أعالي جبال الألب حيث يوجد حوالي 150 نوعا منها.