أوصى المشاركون في الملتقى التربوي حول تطوير مناهج تعليم القرآن الكريم وطرائق تدريس علومه في الجمعيات الخيرية ومؤسسات التعليم غير النظامي، بضرورة تنظيم ملتقيات بشكل دوري لتبادل الخبرات والتجارب، وتحسين مردودية العاملين في مجال تعليم القرآن الكريم وتدريس علومه.
وشدد المشاركون على ضرورة استثمار برامج الحاسوب والتقنيات المعاصرة في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، مع المحافظة على طريقة التلقي بالمشافهة، مؤكدين على ضرورة تأهيل الشيوخ والمحفظين في وزارات التربية والتعليم في دول العالم الإسلامي لاستخدام الطرق التعليمية والأساليب التربوية الحديثة.
كما أوصى المشاركون بتدريس العلوم الشرعية واللغات والرياضيات والعلوم الاجتماعية والعلوم التجريبية والمناشط التربوية إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم، لتأهيل المتخرجين للمشاركة الفعالة في المجتمع. ودعوا إلى إعطاء الفرصة للحفاظ لمواصلة تعليمهم القرآني المتخصص على مستوى التعليم العام والعالي، مع دعم البرامج العلمية في مجالات إعداد المتخصصين في تعليم القرآن. وإشراكاً لمختلف فئات المجتمع في الاستفادة من برامج تعليم القرآن الكريم، دعا المشاركون إلى ضرورة دعم المقبلين على تعلم القرآن الكريم من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم الإسلامي، وذلك من خلال إعداد برامج مناسبة لهم. كما دعوا دول العالم الإسلامي إلى دعم مؤسسات تحفيظ القرآن الكريم مادياً وعلمياً وتربوياً، والاعتراف بها كمؤسسات تعليم رسمية.
وحث المشاركون في الملتقى، الجمعيات الخيرية على توسيع جهودها في مجال تعليم القرآن الكريم وعلومه، من خلال فتح مراكز التحفيظ والتعليم في الدول التي تكثر فيها الجاليات المسلمة، وأن لا يقتصر هذا الدور على عواصم هذه الدول أو مدنها الرئيسة.