كشفت معارض الإلكترونيات الاستهلاكية على امتداد العالم، أخيراً، عن تقنيات حديثة، يمكن استخدامها لتسهيل دراسة الظروف البيئية، وعن مجموعة من الطرق الغريبة للسفر إلى جميع أنحاء المدينة، وعن أجهزة فائقة للتحفيز الذهني.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير حديث لها حول هذا الموضوع، أن سماعة «ثنك»، على سبيل المثال، تستخدم النبضات الكهربائية لإعطاء الدماغ دفعة موجات تحفيزية وتحسن المزاج، وبالإضافة إلى ذلك، أوجد الخبراء في شركة «إل جي»، خزانة لتنعش الملابس دون ماء أو منظفات، وكرسياً يتيح ممارسة الرياضة في الأوقات التي يشعر بها الشخص بالكسل.
ولا يزال الخبراء يطورون سماعة الرأس «ثنك»، ولكن صانعيها يدعون أنه يمكنهم استخدامها كي تكون ذات تأثير أقوى من التنبيه الذي يسببه شرب القهوة، أو أنها قد تشبه تأثير حبوب منع الحمل دون التعرض للآثار الجانبية، مثل النعاس.
تحفيز الجمجمة
ويستخدم الجهاز نوعاً من التحفيز يسري عبر الجمجمة، من خلال تيار كهربائي، وتُوضع الأقطاب الكهربائية على أجزاء مختلفة من الرأس، وتحدث الأثر المطلوب، وتتصل السماعة بالرأس عبر الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي.
ويتم تحفيز الجلد عبر صدمه كهربائياً خلف الأذن، وعلى الجزء الخلفي للقدم، كي يتم الاسترخاء، وفي حين ركزت مراكز الأبحاث على استخدام الكهرباء للتأثير في الجزء الخارجي من الدماغ، دأبت مراكز أخرى على تركيب رقاقات تحت الأعصاب والعضلات لإيجاد تأثير أقوى.
وتعد خزانة الملابس من نوع «إل جي»، جزءاً من مجموعة الأجهزة والأدوات المنزلية، التي أعلنت عنها الشركة الموجودة في كوريا الجنوبية، أخيراً. وتزود الخزانة بنظام حفاظ على الملابس مصمم لتنظيفها دون ماء أو منظفات، بل فقط باستخدام تكنولوجيا البخار «تروستيم».
وتتكون الخزانة من تكنولوجيا رذاذ البخار الساخن، كالمستخدم في غسالات ومجففات «إل جي»، ويقال إنه يقضي على 99.9 % من الجراثيم والبكتيريا، وكشفت الاختبارات التي أجريت عليها، أنها تقضي على نحو 92 % من المواد الكيميائية التي تبقى على الملابس بحالة جيدة، بعد التنظيف الجاف.
وهناك زر خيارات لإعادة التحميل، يُبقي الملابس برائحة جديدة طوال الوقت، حيث تُهز الملابس بلطف لإزالة التجاعيد الموجودة فيها، وهناك أيضاً أدوات لكي الملابس خلال فترة قياسية.
وأدخلت شركة «إل جي» مضخة للحرارة، تحافظ على درجة حرارة منخفضة للملابس، وتحميها من التلف أثناء التجفيف. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك الخزانة ميزة إزالة الرائحة بالبخار، للمساعدة على إزالة الروائح التي خلفها الدخان والمواد الغذائية والعرق، واعتماداً على الأذواق الفردية، يمكن للمستخدمين الاختيار بين أنواع مختلفة من الروائح.
وبالإضافة إلى ما ذكر، يوجد كرسي «تاو»، أو ما يعرف باسم كرسي العافية، الذي يمكن أن يحل محل المعدات الرياضية المُكلفة، حيث يوجد فيه أجهزة استشعار، وأدوات للمساعدة على إنجاز التمارين الرياضية.
تقنيات النوم
ويركز الجهاز على جعل العضلات المختلفة تتحرك بطرق شتى، حيث يتم وضع الذراعين والساقين على الكرسي وتحريكها بشكل يساعد على تحقيق الفائدة الأكبر، وحرق عدد كاف من السعرات الحرارية. وهناك أداة أخرى تسمى «ون هغ»، تراقب عادات النوم على الأسرة، تضم مجموعة أجهزة استشعار صغيرة، تسمى «مينيهغز»، يمكن وضعها تحت الملاءات على زاوية الفراش..
وهي أجهزة استشعار تكشف الحركة، جنباً إلى جنب مع درجة الحرارة والرطوبة ونوعية الهواء، ويمكن الوصول إلى جميع هذه البيانات من خلال التطبيق الذي يخبر الآباء بأن أطفالهم يستيقظون أثناء الليل، أو إذا كانت غرفة نومهم حارة جداً أو رطبة. ولا تستخدم هذه الأجهزة شبكة «واي فاي» أو بلوتوث في غرفة النوم. وعندما تستشعر هذه الأجهزة عدم وجود المُستخدم، فإنها تغلق الإرسال الإلكتروني..
وتبدأ بتسجيل بيانات النوم، وتصل تكلفة زوج «روكت ستيكس» الأحمر إلى 499 دولاراً، وتبلغ تكلفة النسخة الفضية منه 599 دولاراً، وهناك نموذج أسود تبلغ قيمته 699 دولاراً أميركياً..
وستبلغ تكلفة النظام لدى طرحه للبيع 169 دولاراً أميركياً. وفي أعقاب ازدياد الطلب على سماعة «أوكلس»، شهدت شركة «سي إي إس» عدداً من الشركات الناشئة، على أمل منافسة التكنولوجيا التي تستخدم برنامج فيس بوك، وتسمى هذه التقنيات الحديثة «3 دي هيد»، ويتم تطويرها من قبل مجموعة «أنكاندو» للإعلام.
تقنيات حديثة جداً
شهد العالم توجهاً متزايداً في مجال اختراع أجهزة ذكية، ومنها أحذية إلكترونية تعمل مع دواسات الدراجة، وصمم العلماء أجهزة «روكت ستيك» لتُربط على الأحذية، وترصد تحركات القدم، وتسهل السيطرة عليها، وتتيح لمتسلقي الجبال ممارسة هوايتهم ببساطة. وطور الخبراء مزلاجاً يحوي على محركين، يمكن السيطرة عليه من قبل مُعالج إلكتروني.
ويعمل بالطاقة من خلال بطارية ليثيوم أيون. وهناك لوح «ون ويل» للتزلج الكهربائي، الذي يستخدم خلال السفر، ويحوي على مجسات توازن العجلات. وأوجد الخبراء أيضاً أنظمة «جي سي إس 3» للاستوديوهات السينمائية، تعمل على ابتكار الأفلام الافتراضية، وتحوي على سماعة رأس ثلاثية الأبعاد.
لانا عفانه – البيان