تكنولوجيا الانسان الآلي تغير وجه الزراعة في استراليا

الرئيسية » إبداع وتنمية » تكنولوجيا الانسان الآلي تغير وجه الزراعة في استراليا

غيرت التحولات التكنولوجية السريعة في إنتاج المحاصيل من وجه القطاع الزراعي في استراليا بشكل عام. وفي العديد من المزارع الاسترالية تجد نفسك أمام مشاهد تحكي عن تأثير عنصر التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الزراعي.

مانتيس وشريب

وتستعين إحدى المزارع القريبة من العاصمة الاسترالية سيدني برجلين آليين يتحركان بحرص وسط أشجار التفاح. ويعرف الرجلان الآليان بعمال الزراعة الجدد في استراليا ويقومان بفحص الفاكهة لمعرفة ما إذا كانت نضجت وما إذا كانت التربة بحاجة إلى ري أو أسمدة.

 والعاملان الجديدان “مانتيس” و”شريب” هما اثنان من الانسان الآلي يجري تدريبهما للقيام بهذه المهام وما هو أكثر من ذلك في محاولة لخفض التكاليف وتحسين الانتاج في قطاع الزراعة الحيوي بالنسبة لاقتصاد استراليا.

واستراليا التي يبلغ الحد الأدنى للأجور بها 15.96 دولارا استراليا في الساعة والقوى العاملة بها محدودة لديها دافع كبير لاستخدام الانسان الآلي وتكنولوجيا أخرى مثل الطائرات بلا طيار لتحسين الزراعة. وتأمل أن تتفوق على جيرانها الآسيويين أصحاب النمو السريع حيث تطلب الطبقة الوسطى تنوعا أكبر ونوعية أفضل من الغذاء من التوت إلى اللحم.

منافسة

وقال لوك ماثيوز محلل أسواق السلع في بنك كومنولث استراليا إن تطبيق تكنولوجيا جديدة سيكون أمرا مهما بالنسبة لاستراليا للحفاظ على منافستها فيما يتعلق بقطاع الزراعة العالمي. وأضاف: إذا لم نطبق تكنولوجيا جديدة فسيكون علينا التخلي عن طموحاتنا بأن نصبح وعاء الغذاء في آسيا.

وتمثل الزراعة الآن 2 % من اجمالي الناتج المحلي الاسترالي إلا أن الحكومة تتكهن بأنها قد تصل إلى خمسة بالمئة بحلول عام 2050 . ونمو قطاع الزراعة مهم بوجه خاص الآن مع تباطؤ قطاع التعدين الذي كان مزدهرا ذات يوم.

ويقوم الانسان الآلي بقطف الفاكهة إلا أن صلاح سكرية استاذ الانسان الآلي والأنظمة الذكية في جامعة سيدني والعالم الذي صنع مانتيس وشريب يقول إن المرحلة المقبلة تهدف إلى جعل الانسان الآلي يقوم بمهام أصعب مثل الري وفي نهاية الأمر الحصاد.

وقال في معمله الذي توجد به مجموعة من الانسان الآلي والطائرات بلا طيار: زودناهم بكثير من أجهزة الاستشعار والرؤية وبالليزر وبأنظمة تحديد المواقع وأجهزة استشعار حرارية.

سيدني رويترز

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *