في الوقت الذي يعانى فيه الكثيرون من مرضى السكر من ألم اختراق الإبرة لجلد أصابعهم الأمر الذين يلجئون إليه أحيانا ثلاث مرات يوميا بعد تناول الطعام لانتزاع قطرة من دمائهم لتحليلها والتحقق من نسبة الجلوكوز فيها وبالتالي في الدورة الدموية، نجح الألمان (معهد فراونهوفر للأنظمة الإليكترونية بالغة الصغر) في الحصول على نتائج دقيقة مماثلة تماما لنتائج قياس نسبة الجلوكوز في الدم التي يتم قياسها من عينات مباشرة من الدم من دموع العين.
ويتم قياس نسبة السكر في دموع العين، بمعاونة شريحة إليكترونية بالغة الصغر والدقة تزرع في العين ذاتها. ويؤكد أصحاب التجربة الحديثة أن تلك الشريحة لا تسبب أدنى قلق أو إزعاج عند تثبيتها في العين أو في أي وقت لاحق، حيث تستقر في العين لاستخدامها في الحصول على قياسات متكررة وفقا لما يقرره الأطباء وتحتاجه خطة علاج المريض.
ويلاحظ أن دقة القياسات مقارنة بتلك التي تسجل من عينات الدم لا ينقصها إلا أنها قد تتأخر في الارتفاع والانخفاض، مع ارتفاع النسبة أو انخفاضها دقيقة وربما دقيقتان، لكي يصل الدم إلى العين بدلا من العينة التي تؤخذ مباشرة عند الوخز بالإبر.