تطبيقات التكنولوجيا وتنشئة الأطفال

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » تطبيقات التكنولوجيا وتنشئة الأطفال

تطبيقات التكنولوجيا وتنشئة الأطفال

توصلت البحوث إلى أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات، يجعلهم أكثر عرضة للسمنة ومشكلات النوم المتقطع وغير المريح، فضلاً عن الاضطرابات التي قد تصيبهم في مراحل النمو. لكن أحياناً يبدو التلفاز مثلاً وسيلة ضرورية قد تحتاجها للترفيه عن طفلك الصغير أو جعله ينشغل بعيداً عنك أثناء إجراء مكالمة هاتفية. في الحقيقة، هناك ما هو أهم من ذلك.

في حين يحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، إلى الاكتشاف المباشر والتفاعل الاجتماعي لتطوير مهاراتهم المعرفية واللغوية والحركية والاجتماعية والعاطفية، وإذا كان عمر الطفل أقل من 15 شهراً، فليس عليك تبرير جلوسه أمام شاشة التلفاز بحجة أن البرامج والتطبيقات تعليمية، فدماغه لا يزال غير ناضج بالحد الكافي. لكن عند بلوغه 18 شهراً، يمكن حينئذ استخدام تلك الوسائل لتعليمه من خلالها، فهو السن الذي يبدأ فيه بالتعلم. إلا أن دماغه لم ينضج تماماً، لذلك سيجد صعوبة في ترجمة وفهم ما يراه على الشاشة ثنائية الأبعاد في حياته ثلاثية الأبعاد. لهذا لا بد من جلوس أحد الآباء، أو أي شخص بالغ وموثوق إلى جانبه، والمشاهدة معه وشرح ما يراه. بينما لا قدرة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهراً، تعلم أي شيء مما يرونه في وسائل مشابهة، حتى لو كان العرض أو التطبيق تعليمي. وبدلاً من ذلك، هم بحاجة إلى التدريب العملي على اللعب، والتعامل مع العالم المادي. وفي الأحوال جميعها، لا شيء يحل محل الوالدين أو المعلمين المتخصصين للتفاعل مع الأطفال.

وفيما يلي بعض الاقتراحات حول الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال ممن تتراوح أعمارهم من 18 شهراً إلى 5 سنوات، من حيث وسائل التعلم المقترحة:

1. اختر برامج ذات جودة عالية، وشاهدها مع طفلك حتى تتمكن من مساعدته على فهم ما يراه. وتجنب البرامج السريعة والصاخبة، لأن فهمها يكون أصعب على الأطفال الصغار، وتجنب أيضاً المحتوى العنيف ذي الرسائل السلبية.

2. من الخطأ الاعتقاد بأن عليك تعليم طفلك التكنولوجيا في وقت مبكر حتى يكون مواكباً لمتطلبات العصر؛ إذ يمكن للأطفال تعلم ذلك لاحقاً وبسرعة كبيرة، حينما يحين الوقت المناسب للتفاعل مع التكنولوجيا.

3. إذا كان طفلك في عمر 2-5 سنوات، قلل من فترات المشاهدة لساعة واحدة فقط يومياً.

4. كن قدوة حسنة وأوقف أجهزة التلفاز والأجهزة الأخرى عندما لا تكون قيد الاستعمال. وتأكد من عدم تشغيل أي أجهزة أثناء تناول الطعام.

5. تجنب استخدام التكنولوجيا لتهدئة طفلك أو إشغاله. وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون مفيداً في الطائرة أو أثناء إجراء فحص طبي، إلا أن اعتماد هذا الأسلوب يومياً، يمكن أن يؤثر سلباً على مهارات الأطفال الإدراكية والعاطفية.

6. لا تدعه يشاهد أي شيء قبيل موعد النوم، وتأكد من إزالة الأجهزة جميعها من غرفته أيضاً.

ريتا روبين – فوربس ميدل ايست

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *