علم النفس السيبراني هو دراسة العقل والسلوك البشريين في سياق التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، وهو يشمل جميع الظواهر النفسية المرتبطة أو المتأثرة بالتكنولوجيا الناشئة. ويهتم برنامج الماجستير بعلم النفس السيبراني، الذي أطلقه معهد دون لوغير للفن والتصميم والتكنولوجيا في دبلن بإيرلندا في بداية 2019م، بدراسة التفاعلات البشرية مع التقنيات الجديدة، بما في ذلك الإنترنت والأجهزة النقالة والهواتف المحمولة ووحدات التحكم بالألعاب والواقع الافتراضي والوسائط الرقمية وأي تقنية أخرى أثبتت قدرتها على تغيير السلوكيات البشرية. كما يستكشف أيضاً التفاعلات البشرية مع التقنيات الأقل انتشاراً مثل السايبورغ والذكاء الاصطناعي. وإضافة إلى ذلك، يدرس تأثير الاتجاهات المتطوِّرة مثل التقارب التكنولوجي على الأفراد. ومن خلال كل ذلك يقدِّم البرنامج الخبرة الأساسية لكل من يرغب في الاستفادة من التقنيات عبر الإنترنت لأهداف تجارية أو تعليمية أو تنظيمية أو لأسباب أخرى.
يهدف برنامج الماجستير في علم النفس السيبراني إلى تزويد الخريجين بفهم متعمق لكيفية تفاعل البشر مع التكنولوجيا وفي بيئات الإنترنت، فيأخذ في الاعتبار ما يحفز الأشخاص في الإعدادات عبر الإنترنت بما في ذلك التسوق عبر الإنترنت والتعارف والألعاب. ويتفحص سبب جعل بعض الأشخاص “مدمنين” على الإنترنت، وما يحفز المجرمين الإلكترونيين، وكيف يمكن للطلاب التعلُّم بشكل فعَّال عبر الإنترنت، وكيف يمكن للمنظمات الاستفادة من الإنترنت على أفضل وجه.
أما المهارات الأساسية التي يكتسبها الطلاب عبر البرنامج فهي: تحديد المفاهيم النفسية الأساسية ذات الصلة بالعالم الافتراضي، والبحث في كيفية استخدام الأشخاص للتقنيات الحالية، وتحليل الأنماط المتغيرة لاستخدام التكنولوجيا، وتوقع الاتجاهات الناشئة والمستقبلية في استخدام التكنولوجيا، وتقديم المشورة بشأن استخدام التقنيات الحالية، ونقد مجال علم النفس السيبراني، وتطبيق طرق البحث النفسي المناسبة على الإنترنت، وتحديد الاختلافات السلوكية بين العمل عبر الإنترنت وخارجه، وتطبيق المهارات والمعرفة الملائمة في السياقات العملية، والتخطيط لاحتياجات التعلم المستقبلية.
هناك طلب على الخريجين في هذا التخصص لوظائف في مواقع الشبكات الاجتماعية، أو كخبراء قابلية الاستخدام بغرض تقييم منتج أو مشروع ما عن طريق اختباره وتجربته على المستخدمين، أو كمتخصصين في التحقُّق من المعلومات على الإنترنت. ومن ناحية أخرى، قد يكون هذا التخصص ملائماً لكل من يرغب في تحسين أدائه في وظيفته الحالية، بما في ذلك الصحافيين أو المعلمين أو المتخصصين في التسويق وتكنولوجيا المعلومات.
مجلة القافلة