"بعد الربيع العربي .. أي مستقبل للعلاقات الثقافية في المنطقة الأورو –متوسطية"

الرئيسية » علم وحضارة » “بعد الربيع العربي .. أي مستقبل للعلاقات الثقافية في المنطقة الأورو –متوسطية”

أكدت المداخلات المقدمة في ندوة “بعد الربيع العربي .. أي مستقبل للعلاقات الثقافية في المنطقة الأورو –متوسطية” المنظمة في إطار الدورة 19 للمعرض الدولي للكتاب والنشر٬ يوم الاثنين بالدار البيضاء، على أن المغرب عمل عبر مجمل تاريخه٬ على توطيد وتثمين تنوعه الثقافي.

وقد كرس هذه الخصوصية في دستوره الجديد الذي يربط وحدة البلاد بتلاقح مكوناته العربية الإسلامية الأمازيغية الصحراوية وكذا روافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

وفي تشخيصهم لتداعيات الربيع العربي على الحوار الثقافي في الفضاء الأورو-متوسطي٬ اعتبر المشاركون أن التحولات الجارية بالمنطقة كفيلة بتوفير إمكانيات جديدة لاستئناف الحوار على أسس جديدة قوامها التسامح والتعايش.

وشددوا٬ في هذا السياق٬ على أهمية استثمار تجارب الماضي٬ واستخلاص دروس التاريخ٬ والاستفادة على نحو أمثل من مزايا تطور وسائل الإعلام والقنوات الجديدة للتواصل بغرض تحقيق التقارب المنشود بين ضفتي المتوسط.

وأبرز المتدخلون٬ من مغاربة وأجانب٬ مكانة الشباب كفاعلين في الحوار مراهنين على إرساء مبادئ الحوار الثقافي والتسامح والاعتراف بالآخر في الأنظمة التربوية والتعليمية٬ على صعيد بلدان الفضاء الأورو-متوسطي٬ الذي لا يخلو من بؤر للصراع٬ داخلية وخارجية.

وفي المقابل٬ اعتبر المشاركون في هذا اللقاء أن الحوار بين الثقافات ينبغي أن يستند على قيم العدالة٬ متوقفين عند حساسية القضية الفلسطينية والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني٬ والذي يعتبر أهم مصدر تهديد بالإخفاق لكل حوار ثقافي بين الغرب والعالم العربي الإسلامي.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *