سيصبح بإمكان الأطباء اللجوء إلى حقن مريض الزهايمر، قصد منع الجسم من قتل خلايا المخ، عن طريق قطع الإمدادات اللازمة من البروتين، وهذا نتيجة ما توصل إليه مجموعة من الباحثين البريطانيين بجامعة “ليستر” للحد من الإصابة بمرض “الزهايمر”.

وبعد قيام الباحثين بتجربة الحقن على بعض الفئران المصابة بمرض “بريون” الدماغى الأقرب لمرض الزهايمر عند الإنسان، والذي يعمل على إصابة الأوعية بالشلل، ويستهدف شرايين الدماغ ويدمرها ببطء، تبين لهم أن حقن المخ بالبروتين من شأنه حماية الخلايا العصبية لمخ الفئران.

وقد  لاحظ العلماء أنه عند إصابة الفئران بمرض “بريون”، فإن البروتينات المصابة بخلل تبدأ في التراكم بالخلايا لتنشط آلية الدفاع الطبيعية التي منعت إنتاج العديد منها، وأن حقنها ببروتين مختلف يمنع من إغلاق ومنع الإمدادات، وبالتالي حماية خلايا المخ لدى الفئران لفترة أطول والتمديد من فترة حياتهم .

وانطلاقا من النتائج المتوصل إليها من خلال معالجة مرض “بريون” المدمر لأدمغة الفئران، والمشابه  لبعض حالات المخ الانتكاسية في البشر، بات الأطباء يأملون في تحقيق اكتشافات جديدة تساعد على ابتكار عقار/لقاح لعلاج اضطرابات الزهايمر أو الباركنسون كما أشار إلى ذلك جيوفانا مالوتشى، الباحث بجامعة ليستر، والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة الطبيعة.

ويشار إلى أن إحدى الإحصائيات العلمية كشفت عن ارتفاع كبير في عدد المصابين بالزهايمر، والذي أصبح يقارب 20 مليون شخص على المستوى العالمي، متسببا في 70 بالمائة من حالات الخرف، حيث تبلغ نسبة المصابين بالزهايمر والذين تخطوا الثمانين سنة 11 بالمائة، و3 بالمائة لمن هم بين الستين والثمانين، و15 في الألف لمن هم تحت الستين.