برامج التدريب والتعليم الريادي في جميع أنحاء العالم: أبعاد النجاح

الرئيسية » تربية وتكوين » برامج التدريب والتعليم الريادي في جميع أنحاء العالم: أبعاد النجاح

برامج التدريب والتعليم الريادي في جميع أنحاء العالم: أبعاد النجاح

تعدُّ ريادة الأعمال (Entrepreneurship) عاملاً محفزاً لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ لذلك هناك اهتمام متزايد في الدور الذي يمكن أن تقوم به في النمو والابتكار والعمالة والإنصاف. ويمكن أن تظهر ريادة الأعمال داخل الاقتصاد في عدة طرق، تشمل الأنشطة الاقتصادية الرسمية وغير الرسمية لأغراض إيجاد الثروة، كما يمكن أن تسهم بالتنمية الاقتصادية من خلال الشركات ذات النمو المرتفع، ومن خلال المؤسسات التي يمكن أن تكون مصدراً مهمًّا لدخل وفرص عمل السكان الضعفاء.

يشارك عدد من الجهات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية في التجربة العالمية للتعليم المتعلق بريادة الأعمال والتدريب، ومن المسلم به اليوم أن التعليم المتعلق بريادة الأعمال والتدريب يجسد حقلاً دراسيًّا يزداد بالتوازي مع اهتمام صناع القرار والطلاب، يمثل التعليم الأكاديمي والتدريب الرسمي الذي يشترك بالهدف العام، المتمثل بتزويد الأفراد بمهارات تنظيم المشاريع والمشاركة بها، ويشمل مجموعة غير متجانسة من التدخلات بما في ذلك برامج التعليم الأكاديمي الرسمي، وكذلك برامج تدريبية قائمة بذاتها، وقد تهدف هذه المجموعات والبرامج إلى تحفيز ريادة الأعمال ودعم الشركات العاملة بالفعل وكذلك الأفراد في أنشطة تنظيم المشاريع. كما يشمل المستفيدين من التعليم المتعلق بريادة الأعمال والتدريب، وأصحاب المشاريع المحتملين الممثلين بالطلاب التقليديين المسجلين في البرامج الأكاديمية، وتاركي المدارس في وقت مبكر، والمتعلمين الكبار، والأفراد الذين يحملون درجة الدكتوراه، والأقليات والنساء وكذلك سكان الريف والمدن. وعلى الرغم من الاهتمام العالمي في مجال التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال، إلا أن معظم الجهود رفيعة المستوى ذات العلاقة بريادة الأعمال لم يتم تقييمها بدقة؛ لذلك واستجابة لهذه الحاجة تهدف الدراسة إلى تحديد وتنظيم مشهد برنامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال، فضلاً عن الأبعاد التي تشكل نتائج البرنامج بما في ذلك خصائصه وسياقه وخصائص المشاركين، حيث تقترح هذه الدراسة الإطار المفاهيمي الذي تطبقه لإجراء تحليل للتعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال وتقييم البرامج العالمية، وتوضح مجموعة من الأفكار العملية وكيفية تنفيذها من خلال الفئات المستهدفة، إضافة إلى بيان النتائج المرجوة والسياقات.

ويمكن تصنيف برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال إلى فئتين: برامج التعليم وبرامج التدريب، وبشكل عام يهدف كلا النوعين إلى تحفيز روح المبادرة، ولكنهما يتميزان عن بعضهما من خلال تنوع أهداف البرنامج أو النتائج؛ لذا تميل برامج التعليم المتعلق بريادة الأعمال إلى التركيز على بناء المعرفة والمهارات حول ريادة الأعمال، في حين تميل برامج التدريب المتعلق بريادة الأعمال إلى التركيز على المعرفة وبناء المهارات من أجل الاستعداد لبدء تشغيل مؤسسة ما. ويمكن أيضاً تمييز برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال عن طريق الجماهير المستهدفة، فالطبيعة الأكاديمية للتعليم المتعلق بريادة الأعمال تشير إلى أن برامجها تستهدف مجموعتين على وجه الخصوص: طلاب التعليم الثانوي وطلبة التعليم العالي، وعلى النقيض من ذلك تستهدف البرامج التدريبية لبرنامج التدريب المتعلق بريادة الأعمال مجموعة من أصحاب المشاريع المحتملين والممارسين، الذين هم ليسوا جزءاً من برامج منح الدرجات العلمية الرسمية.

ويشار إلى أن تحديد نتائج برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال، يمثل تحديًّا معقداً ومتعدد الأبعاد بغض النظر عن أهداف البرنامج، ويرجع تعقيد هذا الأمر إلى أن النتائج المرجوة من هذه البرامج يمكن أن تختلف بشكل كبير من برنامج إلى آخر؛ لذلك تشير هذه الدراسة إلى اقتراح وسيلة لإبراز نتائج هذا البرنامج، إضافة إلى بيان العوامل التي يمكن أن تُشكل تلك النتائج؛ لذا يُصنف الإطار المفاهيمي لهذه الدراسة إلى سلسلة من أربعة مجالات: يتمثل المجال الأول بالجوانب المتعلقة بريادة الأعمال، التي تشير إلى المهارات الاجتماعية والعاطفية والوعي العام للمشاريع المرتبطة بدافع المبادرة والنجاح في المستقبل، مثل الثقة بالنفس والقيادة والإبداع والدافع والمرونة والكفاءة الذاتية. ويتمثل المجال الثاني بقدرات تنظيم المشاريع التي تشير إلى كفاءات رواد الأعمال والمعرفة والمهارات التقنية المرتبطة بريادة الأعمال، مثل مهارات الإدارة والمحاسبة والتسويق والمعرفة التقنية. أما المجال الثالث يتمثل بوضع المبادرة التي تشير إلى الحالة الزمنية للمستفيد من البرنامج وتقاس من خلال أنشطة تنظيم المشاريع، مثل بدء النشاط التجاري وتحقيق الدخل الأعلى. ويتمثل المجال الأخير بالأداء المتعلق بريادة الأعمال الذي يشير صراحة إلى الكيفية التي تتغير بها مؤشرات أداء المشروع، كنتيجة للتدخل مثل ارتفاع الأرباح وزيادة المبيعات. إضافة إلى ذلك يحدد الإطار المفاهيمي في هذه الدراسة أيضاً ثلاثة أبعاد لها تأثير في مجموعة من مخرجات برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال: البعد الأول سياق البرامج، والثاني خصائص المشاركين الفرديين، والثالث الخصائص الوظيفية للبرنامج نفسه. وقد تم تطبيق الإطار المفاهيمي لإجراء تحليل لعينة عالمية من برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال استناداً إلى التقييمات المتاحة، ونظراً لعدم تجانس مشهد برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال، تم إجراء التحليل من قبل المجموعة المستهدفة للتركيز على المناقشة أكثر، حيث تم تقسيم العينة على النحو التالي: طلاب التعليم الثانوي، وطلاب التعليم العالي، ورواد الأعمال المحتملين، ورواد الأعمال الممارسين. أما بالنسبة لطلاب التعليم الثانوي حددت هذه الدراسة مجموعه من تسعة برامج متعلقة بريادة الأعمال تستهدف هؤلاء الطلاب، وللأسف فقد استهدفت هذه البرامج التسعة تقييم الأثر الوحيد المتاح للطلاب في الصف الأخير من التعليم الابتدائي؛ ما يشير إلى نقص كبير في تقييمات صارمة على برامج التعليم الثانوي. وأظهر التقييم الآثار الإيجابية والمعتدلة على تطوير المهارات غير المعرفية بين الطلاب، مثل فاعلية الذات والحاجة إلى الإنجاز والميل إلى المخاطرة والمثابرة والتحليل والإبداع وروح المبادرة، وتركزت النتائج المقاسة على جوانب ريادة الأعمال عن طريق برامج التعليم المتعلق بريادة الأعمال في التعليم الثانوي. وتشير التقييمات إلى أن هذه البرامج يمكن أن تحقق تغييرات إيجابية في النتائج المرتبطة بالمشاريع التأسيسية ومجموعة المهارات الاجتماعية والعاطفية، مثل الثقة بالنفس والسيطرة والقيادة والإبداع والنزعة إلى الخطر والدافع والمرونة والكفاءة الذاتية.

وتجدر الإشارة إلى أن خصائص برامج التعليم الثانوي المتعلق بريادة الأعمال، تتأثر في حقيقة أن هذه البرامج هي بالفعل داخل المدارس الثانوية، وعلى هذا النحو فإن كثيراً منها يبرهن على وجود درجة وظيفية من التعاون مع المدارس نفسها، أو مع نظام التعليم الأوسع من خلال برنامج التكامل في المناهج القياسية، وزيادة على ذلك يمكن لبرنامج التعليم الثانوي في ريادة الأعمال أيضاً أن يكون جزءاً من البرامج الوطنية الواسعة، وتؤكد تقييمات برنامج التعليم الثانوي في ريادة الأعمال، ضرورة تدريب المعلمين في أساليب التدريس ومحتوى برنامج التعليم الثانوي المحدد في ريادة الأعمال، كما يركز تقييم البرامج من حيث العوامل السياقية التي لها تأثير في اكتساب المهارات، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع والمدرسة وكذلك النوعية النسبية للتعليم.

كما حددت هذه الدراسة فيما يتعلق بطلاب التعليم العالي في ريادة الأعمال، عشرة برامج تتعلق بالتعليم في ريادة الأعمال تستهدف طلبة التعليم العالي، إذ أشار التحليل إلى أن هناك علاقة بين نتائج المشاريع والتدخلات الأكاديمية المركزة في برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال، ويذكر أن اثنين من هذه البرامج العشرة كان لها تقييمات أثر متاحة، إذ توفر تقييمات الأثر هذه نتائج مقنعة لقدرة برامج التعليم في ريادة الأعمال على تعزيز الآثار الإيجابية في عقليات الطلاب وقدراتهم، ولكنها توفر نتائج متباينة حول وضع ريادة الأعمال، وأنتجت إحدى التدخلات آثاراً قوية في مهارات الأعمال الذاتية للمشاركين، ولكن أشير إلى زيادة إيجابية واحدة فقط لاحتمال كون الطلاب موظفين على حسابهم الخاص، وتظهر تقييمات برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال نتائج واعدة في قدرات الطلاب.

ويشار إلى أنه ضمن برامج التعليم العالي في ريادة الأعمال هناك مجالات مشتركة للتركيز على المناهج الدراسية، مثل التعليم العام التجاري والتوعية حول ريادة الأعمال والتسويق والمحاسبة، وهناك عدد من البرامج التي توضع للتركيز على المعارف والمهارات اللازمة لتطوير خطط العمل، وكذلك للإسهام بتطوير إستراتيجية المؤسسات، ولتسهيل هذا التعلم هناك عدة برامج للتعليم العالي في ريادة الأعمال تستخدم مسابقات خطة العمل والمحاكاة المؤسسية، حيث تشمل برامج التعليم العالي في ريادة الأعمال مواضيع التوجيه والتدريب وعرض الطلاب على الشركات والمشاريع القائمة على الابتكار. وينوَّه إلى أن الاختيار الذاتي والانتقائية هي في مركز ديناميات سلوك المشاركين ضمن برامج التعليم العالي في ريادة الأعمال.

وكذلك حددت هذه الدراسة فيما يتعلق برواد الأعمال المحتملين (Potential Entrepreneurs)، ستة عشر برنامجاً للتدريب على تنظيم المشاريع التي تستهدف أصحاب المشاريع المحتملين، ويذكر أن سبعة من هذه البرامج كان لها تقييمات أثر متاحة. وأشار التحليل إلى أن بعض الآثار القوية لبرامج ريادة الأعمال وتدريب أصحاب المشاريع المحتملين، تتصل بمساعدة أصحاب المشاريع المحتملين على إطلاق مشاريع جديدة بسرعة أكبر، وتتركز النتائج المستهدفة من برامج ريادة الأعمال في المقام الأول وإلى حد ما في أداء الأعمال الحرة والقدرات والعقليات. وفيما يتعلق بوضع المبادرة أظهر العديد من التقييمات نتائج متباينة ولكن واعدة، حول قدرة هذه البرامج على تحسين فرص العمل والدخل والادخار للمستفيدين، ومن بين هذه النتائج الواعدة في مجال أداء الشركات كان تعزيز الممارسات التجارية مع وجود العديد من تقييمات البرامج، يشير إلى تحسين حفظ السجلات والتسجيل الرسمي والحصول على قروض جديدة، ومع ذلك كان هناك القليل من الأدلة على أن التدريب قد عزز إنشاء شركات ذات إيرادات مرتفعة على المدى الطويل. وأولت بعض تقييمات البرنامج أيضاً أهمية حول الآثار المتعلقة بمختلف المهارات الاجتماعية والعاطفية، كما أولى العديد من تقييمات البرامج الأخرى أهمية لمواضيع الثقة بالنفس والعمل الجماعي والرفاه النفسي والاجتماعي، إذ إن التركيز على هذه المؤشرات بمثابة تذكير بأن العديد من تقييمات برنامج التدريب حول رواد الأعمال، يشمل التدخلات الرامية إلى تحسين رفاه السكان المعرضين للخطر. وتمشيًّا مع هذه الأهداف فقد تم تصميم عدد من برامج التدريب حول رواد الأعمال لاستهداف الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والشباب العاطلين عن العمل والمستفيدين من الرعاية الاجتماعية. وتعكس خصائص برامج التدريب حول رواد الأعمال بدورها التنوع بين الأفراد والنتائج التي تنتهجها، ويعدُّ التدريب حول رواد الأعمال في بعض الحالات جزءاً لا يتجزأ من برامج الدعم الواسعة، التي تشمل عدداً من الخدمات بالإضافة إلى التدريب، بما في ذلك المنح والتحويلات النقدية المشروطة، ويشمل محتوى هذه البرامج المتعلقة بريادة الأعمال، مهارات تنظيم المشاريع ومعرفة القضايا المالية والمحاسبة والتسويق والمبيعات ومهارات الإدارة العامة والمهارات المهنية والحياتية. ووفقاً لتقييمات رجال الأعمال فإن مكونات التدريب التي تجمع بين المنح والأنشطة مثل التدريب وخدمات التوجيه، لها تأثيرات أعلى مقارنة ببرامج التدريب البسيطة.

وفيما يتعلق برواد الأعمال الممارسين حددت هذه الدراسة خمسة وعشرين برنامجاً للتدريب على تنظيم المشاريع التي تستهدف ممارسة الأعمال، ويذكر أن أحد عشر برنامجاً من هذه البرامج كان لها تقييمات أثر متاحة، وكانت الأهداف المعلنة والأكثر شيوعاً للتدريب حول ريادة الأعمال تتعلق بنتائج أداء الشركات، التي تتطابق مع الاحتياجات الفورية للجمهور المستهدف، حيث تشمل أهداف الأداء المشتركة في برنامج رواد الأعمال الممارسين الزيادات في الأرباح والموظفين والإنتاجية، فضلاً عن توسيع الأعمال التجارية في الأسواق والتمويل والاستثمار وتنفيذ الممارسات والابتكارات، وقد أظهر برنامج رواد الأعمال الممارسين نتائج متباينة حول أداء الشركات. وقد وجدت التقييمات آثاراً محدودة من حيث أرباح أو إيرادات الشركة، فعلى سبيل المثال لم تثبت إحدى تقييمات الأثر الأرباح أو الإيرادات العالية لجميع الشركات، وأظهرت بعض التقييمات نتائج واعدة حول مؤشر أرباح أو إيرادات الشركة اعتماداً على نوع التدريب. ويذكر أن عمليات تقييم البرامج قد أشارت إلى أن القليل من الدراسات قد وجدت تأثيرات كبيرة على الأرباح أو المبيعات، ولكن وجدت آثاراً متواضعة لممارسة قرار أصحاب المشاريع في تنفيذ أفضل الممارسات التجارية، وأولى العديد من التقييمات أهمية تعزيز قدرات تنظيم المشاريع للمتدربين والتي تشمل المعارف والمهارات، من خلال تسليط الضوء على هذه القدرات وكيف لها أن تسهم في نهاية المطاف بأداء أفضل للمشاريع، إذ إن هناك تبايناً كبيراً في خصائص مشاريع التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال، حيث أظهرت أنها مرتبطة بمؤسسات معينة أو بنوك تجارية، ووصف عدد من التقييمات البرامج من خلال التركيز على مجموعة معينة أو هدف معين. ويشار إلى أن حجم برامج التعليم والتدريب المتعلق بريادة الأعمال ومدتها متباينة، فمنها يخدم ما يقرب من (35) ألفاً من أصحاب المشروعات متناهية الصغر والصغيرة، وهناك أيضاً تباين كبير في المناطق المشتركة التي تشمل الجوانب المالية والمحاسبة والتسويق والمبيعات والمهارات الإدارية والتخطيط الإستراتيجي.

وتشير تقييمات برامج التعليم والتدريب المتعلقة بريادة الأعمال ذات الصلة، إلى أهمية السياق في قدرة البرامج على تحقيق أهدافها، وضمن تقييمات البرنامج هناك ندرة في المعلومات عن التكاليف وتمويل برامج التعليم والتدريب المتعلقة بريادة الأعمال، وزيادة على ذلك فإن المعلومات المتوفرة هي غير قابلة للمقارنة بشكل كبير، وفي معظم الحالات فإن تكاليف برامج التعليم والتدريب المتعلقة بريادة الأعمال هي وظيفة المؤسسات المسؤولة عن التنفيذ، فضلاً عن المبادئ المرتبطة باسترداد هذه التكاليف.

وتشير البحوث إلى أن المشاريع يمكن أن تكون مرتبطة بعدد من الضرورات الملحة العالمية والاقتصادية، كإيجاد فرص العمل للحد من الفقر والابتكار. وبالنظر إلى التداعيات النافعة المحتملة لريادة الأعمال فإن هناك مصلحة في التدخلات التي تحفز قرارات الأفراد لتصبح ناجحة، ومن بين هذه التدخلات برامج التعليم والتدريب حول ريادة الأعمال، التي تهدف إلى تطوير العقليات والمعرفة والمهارات المرتبطة بنجاح المشاريع. واقترحت هذه الدراسة هيكلاً متماسكاً لتعليم ريادة الأعمال من خلال تطبيق الإطار المفاهيمي، حيث إن هذه البرامج تمثل حقلاً غير متجانس من التدخلات.

وفي الختام يمكن القول بأن تحليل برامج التعليم والتدريب المتعلقة بريادة الأعمال وفقاً لنوع البرنامج والفئة المستهدفة يكشف مجموعة من الأفكار، فعلى سبيل المثال هناك تمايز بين برامج تعليم ريادة الأعمال الثانوية، وبين البرامج التي تستهدف تحديد مجموعات من الطلاب، والبرامج التي تستهدف شريحة أوسع من الطلاب. أما بالنسبة للمشاركين في التعليم العالي فيمكنهم المشاركة في البرنامج كمادة اختيارية، ويمكن للطلاب المشاركة في البرنامج ومنحهم درجة/شهادة في ريادة الأعمال، في حين يمكن للطلاب المشاركة في تعليم ريادة الأعمال كنشاط لا منهجي مثل مسابقة خطط الأعمال. وهناك عدد من الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال برامج التعليم والتدريب المتعلقة بريادة الأعمال، ضمن مجالات أوسع من العقليات والقدرات وتنظيم المشاريع وتحسين الأداء، فمن خلال أنواع هذه البرامج هناك زيادة في التركيز على نتائج الأداء، إضافة إلى التركيز على النتائج المرتبطة بالمهارات الاجتماعية والعاطفية والوعي حول ريادة الأعمال.

الراصد الدولي

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *