الوصول إلى المحتوى العالمي هدفاً لجمهور الإنترنت

الرئيسية » إعلام ورقميات » الوصول إلى المحتوى العالمي هدفاً لجمهور الإنترنت

لاحظ «تقرير المحتوى العربي» الذي أصدرته «مؤسسة الفكر العربي» في شتاء 2013 بوصفه الدراسة الوصفية الأوسع عن المواقع العربية، أن الجمهور العربي أكثر ميلاً إلى المواقع العالمية ومحتوياتها، ويفضلها على «نظيراتها» في الدول العربية. وسبب وضع كلمة «نظيراتها» بين قوسين يعود إلى التفاوت بين المواقع العالمية والعربية لجهة المحتوى، بما يجعل الحديث عن تناظر بين الطرفين أقرب إلى المجاملة التي لا تخلو من روح المرح والنكتة! وباختصار، وثّق «تقرير المحتوى العربي» بعد دراسة لما يزيد عن 1.25 مليون موقع، أن الجمهور العربي يفضّل المحتوى العالمي على الإنترنت، بل يعطيه أولوية شبه مطلقة.

قبل أيام قليلة، أوردت شركة «آنكوفري» Anchofree المتخصّصة بأمن الإنترنت (مقرّها وادي السيليكون في الولايات المتحدة)، أن ملايين المستخدمين يُنزلون تطبيقات تتصل بـ «الشبكات الافتراضية الخاصة» Virtual Private Networks (اختصاراً «في بي آن» VPN) كي يضمنوا ألاّ تفوتهم أي شاردة أو واردة على الإنترنت، وألاّ يُحرموا من متابعة المحتوى الشبكي الذي يرغبون فيه.

وأضافت الشركة أنها شهدت خلال الأسبوع الأول من الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن الصيف الفائت، ارتفاعاً بلغ 300% في معدلّ تنزيل تطبيقها «إكسبات شيلد» Expat Shield، وهي النسخة البريطانية من تطبيقها الشهير «هوت سبوت شيلد» Hotspot Shield. وأعربت الشركة عن اعتقادها بأن محطة «أن بي سي» NBC الفضائية التلفزيونية الأميركية «تجنّت على متابعيها عبر الإنترنت بتقييد النفاذ المجاني عبر موقعها إلى الأولمبياد». وأكّدت الشركة أن ردّ المستخدمين المنزعجين «جاء جماعياً»، وأنهم استخدموا تطبيقها «إكسبات شيلد» بوابةً للوصول إلى تغطية هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» للحدث الأولمبي.

نُظُم حماية الهواتف الذكيّة

وأشارت الشركة أيضاً إلى أن جمهور الـ «ويب» يضيق ذرعاً بإجراءات تقنين الإنترنت وتقييدها، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمتابعة حوادث عالمية كُبرى كالألعاب الأولمبية.

وأضافت: «نعيش اليوم في عالم بلا حدود، وفي حقبة يشيع فيها البثّ الرقمي بشدّة، ما يجعل حُريّة تلقيه أمراً ضرورياً». وأكّدت الشركة أنها لمست رغبة هائلة لدى الجمهور في الوصول إلى المحتوى على الإنترنت، معربة عن قناعتها بأن الإنترنت إنما وجدت لهذا الأمر أصلاً.

وفقاً للشركة، شهدت منطقتا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طفرة قوّية في أعداد مستخدمي الهواتف الذكية في العام الماضي، بلغت 99%، مع زيادة في إنزال تطبيقات الحماية التي تصنعها «أنكورفري».

ويعتبر «هوت سبوت شيلد» أحد أكثر الشبكات الخاصة الافتراضية شهرة، إذ وصل عدد مستخدمي التطبيق إلى 10 ملايين في 2012، ما نتجت منه حماية 18.6 بليون صفحة «ويب». وحُمّل هذا البرنامج ما يزيد على 120 مليون مرّة في 190 بلداً، مع ملاحظة أنه يستطيع العمل على نُظُم «آندرويد» و «آي أو إس» و «ماك» وغيرها.

ويأتي قدرٌ كبيرٌ من شعبية هذا التطبيق من قدرته على ضغط البيانات المتنقّلة، إذ يستطيع «هوت سبوت شيلد» خفض عرض النطاق أثناء عملية نقل البيانات إلى قرابة 50%، ما مكّن من توفير 60 مليون ميغابايت من البيانات عالمياً في العام 2012.

وفي وقت سابق من العام الجاري، نالت «آنكورفري» المرتبة السادسة في قائمة «فوربس» للشركات الأميركية الواعدة، واختير «هوت سبـــوت شـــيلد» كـ «أحد أفضل التطبيقات من موقع تنزيل البرامج الشهير «سوفتونيك» Softonic خلال «المؤتمر العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة 2013».

الحياة

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *