وقع المغرب والولايات المتحدة الأميركية مذكرة تفاهم بشأن الحوار الإستراتيجي بين البلدين الذي شهدت واشنطن انطلاق أولى دوراته الخميس 13 شتنبر. ويستند هذا الحوار إلى أربعة محاور سياسي واقتصادي وأمني وتعليمي ثقافي.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد افتتحت الدورة الأولى بحضور نظيرها المغربي سعد الدين العثماني, حيث عبر المسؤولان عن رغبة البلدين في تعميق العلاقة بين البلدين وعن ثقتهما بإمكانية التوصل إلى نتائج إيجابية على المدى البعيد.
من جهتها نوهت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية٬ بقيادة الملك محمد السادس التي جعلت من المغرب “بلدا رائد ونموذجا يحتذى”، مؤكدة خلال افتتاح الجلسة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية٬ أن بلادها “ترى في المغرب بلدا رائدا ونموذجا يحتذى٬ ولذا فإن جلالة الملك محمد السادس يستحق تنويها كبيرا بالنظر للمنجزات المحققة في مجال الإصلاح”. . وأشارت إلى أن المغرب كان أول بلد في العالم يعترف عام 1777 بالاستقلال الأميركي. وقالت وزيرة الخارجية “لكن صداقة منذ زمن طويل لا تكفينا. نريد صداقة دينامية ومتحركة وتتطلع إلى المستقبل”.
وأشادت بالانتخابات التشريعية التي جرت في نونبر الماضي وأدت إلى فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي، كما أشادت بالملك محمد السادس “على العمل الذي قام به”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قدمت واشنطن مبلغ 1.5 مليون دولار لمساعدة المغرب على جذب الاستثمارات الأجنبية ومكافحة الفساد. وأشارت كلينتون إلى أنها تريد تشجيع المبادلات بين البلدين.
ومن ناحيته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني أن بلاده ستقوم “بكل ما يمكنها القيام به من أجل ترسيخ علاقة إستراتيجية لما فيه مصلحة شعبينا”.
وكالات