أوضح تقرير صادر مؤخرا عن اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا تحت عنوان”دراسة ديمغرافية للمسلمين في إسبانيا” أن المذهبين المالكي والحنفي هما الأكثر انتشار في أوساط المسلمين المقيمين في إسبانيا مقارنة بالمذاهب الأخرى، متبوعين بفارق كبير بالمذهبين الشافعي والحنبلي، ثم المذهب الجعفري الشيعي، مشيرا إلى أن هناك انتشارا لبعض الطرق الصوفية.
وأكد التقرير أن المسلمين الإسبان والمغاربة هما الطائفتان الغالبتان في إسبانيا، متبوعين بالباكستانيين الذين يتمركزون على الخصوص في كل من برشلونة وبلنسية، ثم السينغاليين والنيجيريين، أما باقي التجمعات الأخرى فهي تتوزع على مجموعة من الإثنيات. وبحسب المناطق التي يتحدر منها المسلمون المتواجدون فوق التراب الإسباني فإن منطقة المغرب العربي تحتل المرتبة الأولى، تليها منطقة غرب إفريقيا والصحراء، والشرق الأدنى ثم الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أنه في الأربعين سنة الأخيرة حصل العديد من المهاجرين المسلمين على الجنسية الإسبانية، كما أن هناك نسبة كبيرة من الإسبان الذين اعتنقوا الدين الإسلامي خلال الستة عقود الأخيرة. وبين التقرير أن سنة 1987 شهدت أكبر معدل للتجنس وسط الجاليات المسلمة في إسبانيا، حيث وصل العدد إلى نحو 5000 شخصا، كما شهدت الفترة ما بين 1998 و2007 تسجيل أكبر عدد من الحاصلين على الجنسية الإسبانية، حيث قدر بأزيد من 61 ألفا، وسجل نحو 124 ألف مجنس خلال 53 سنة الأخيرة، حسب ما يبينه الجدول التالي:
ويقدر عدد المسلمين في إسبانيا بحوالي464.978، يأتي على رأسهم مسلمو مدينة سبتة المحتلة، يليهم مسلمو مليلية المحتلة، ثم السبتيون والمليليون المهاجرون، يتبعهم الحاصلون على الجنسية الإسبانية، والمسلمون الإسبان المتحولون عن المسيحية.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا أنشئ عام 1980.
إدريس الكنبوري