أنهى الإعلامي والكاتب المغربي باللغة الإسبانية سعيد الجديدي ترجمة ثلاثة أعمال دينية إلى اللغة الإسبانية، في أول خطوة يقوم بها كاتب مغربي، وذلك بتكليف من”دار الكتب العلمية” ببيروت، والتي سيتم توزيعها في غضون الأسابيع المقبلة في العالم الناطق بالإسبانية. يتعلق الأمر بكل من”هذا الحبيب محمد” لأبي بكر الجزائري، و”قصص القرآن” لمحمد أحمد جاد المولى  ومحمد أبو الفضل إبراهيم وعلي البجاوي والسيد شحاتة، و”أبواب الفرج” لمحمد المالكي الحسني، وينكب حاليا على إتمام الكتاب الرابع وهو” دروع الوقاية بأحزاب الحماية” لمحمد علوي مالكي.

وقال سعيد الجديدي في لقاء قصير مع”مسارات” إن مشروع ترجمة مجموعة من الأعمال الدينية إلى اللغة الإسبانية جاء في ضوء ملاحظات مسؤولي دار الكتب العلمية ببيروت الذي أدركوا أهمية مثل هذه المبادرة بعدما لاحظوا أن معتنقي الإسلام الجدد أو الذين أسلموا في السنوات الماضية لا يجدون أمامهم سوى بعض الكتب المتشددة الغريبة عن الدين الإسلامي وسماحته وتعاليمه، إلى جانب غياب كتاب وباحثين باللغة الإسبانية يستطيعون الكتابة في الشأن الديني بهذه اللغة ويعرفون جيدا العقلية الإسبانية والأمريكية الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة وسط المسلمين سواء في إسبانيا أو في بلدان أمريكا اللاتينية.

ويضيف الجديدي أن هذه الخلاصات أقنعت الدار المشار إليها بضرورة نقل عدد من الكتب الدينية إلى اللغة الإسبانية، فعينت لجنة خاصة اختارت ما مجموعة عشرون كتابا لنقلها إلى الإسبانية، وفق معايير محددة من جملتها الاعتدال والوسطية والوضوح.

وأشار الجديدي، الذي يعتبر أحد رواد الإعلام الناطق بالإسبانية في المغرب في الأربعين سنة الماضية، أن بعض هذه الكتب متاح بلغات أخرى مثل الفرنسية والإنجليزية والألمانية، لكن الاهتمام اليوم بنقلها إلى الإسبانية لأول مرة يأتي بسبب تزايد أعداد الناطقين بهذه اللغة الذين يعتنقون الإسلام عاما بعد آخر.

نشير إلى أن لسعيد الجديد العديد من الأعمال الروائية التي صدرت له باللغة الإسبانية، من بينها”الصرخة الأولى”، “يامنة”، وآخر رواية صدرت له قبل عامين كانت تحت عنوان”11مارس ـ مدريد 1425″، وهي تدور حول تفجيرات مارس 2004 في العاصمة الإسبانية مدريد.

إدريس الكنبوري