القدرة اللغوية للإنسان الآلي

الرئيسية » أخبار » القدرة اللغوية للإنسان الآلي

القدرة اللغوية للإنسان الآلي

ذكر علماء بريطانيون للموقع الإلكتروني لمجلة “بلوس ون” الأمريكية المتخصصة، أنه تمت برمجة « إنسان آلي» ليصبح  قادراً على تعلم كلمات جديدة من البالغين، إذا تم نطقها أمامه بشكل صحيح، وإذا حصل على مكافأة مقابل الإجابة الصحيحة.

 وقام  كلا من «كارولين ليون» و «كريستوفر نيانيف» الباحثون  بجامعة «هيرتفوردسهاير» البريطانية، باستخدام «إنسان ألي» من نوع «أي سي يو بي» الصغير، الذي ينطق بمقاطع كلمات مثل الطفل الصغير، وأعطيت توجيهات لخمسة وثلاثين شخصا شاركوا في التجربة من خارج فريق الباحثين بتعليم هذا الجهاز الآلي على مدى ثمان دقائق مفاهيم بسيطة مثل الألوان أو الأشكال.

 وبمجرد نطق « الإنسان الآلي» كلمات مميزة كان على المختبرين أن يردوا عليها  ويؤكدوها بكلمات، وقال الباحثون إن هذا التأكيد كان يؤثر على القدرة اللغوية لهذه الآلة الصغيرة.

 وأثناء التجربة امتزجت مقاطع لها معنى بشكل متزايد خلال هذه الكلمات  المتبادلة، وغالبا ما تكون هذه الكلمات من مقطع واحد مثل كلمة «ريد» (أحمر) و »جرين» (أخضر) أو «زات» (ذلك).

 وكان تحليل التيار اللغوي الذي تسمعه الآلة من الأشخاص الجالسين أمامها واستيعابه من قبل الآلة، هو الفيصل في عملية التعلم، ويتكون هذا التيار مما يعرف بالـ«فونيمات» أصغر وحدة أساسية في الدراسات اللغوية والتي لا تتفق بالضرورة مع مقاطع اللغة المكتوبة.

 وقال الباحثون، إن “هذه التجربة يمكن أن تكون نموذجا لكيفية انتقال الأطفال الصغار من الحديث العفوي الذي بلا معنى واضح، إلى استخدام الكلمات ذات المعنى، وهي أول خطوة حاسمة في طريق تعلم لغة مشتركه”.

 ومن المعروف منذ وقت طويل، أن تأكيد البالغين للصغار على صحة استخدامهم للكلمات يلعب دورا جوهرياً في تعلم الصغار للغة، ولكن صغار الأطفال يمكن أن يحصلوا على هذا التأكيد عبر طرق عديدة أكثر مما تتوفر للإنسان الآلي الصغير مثل نغمة الكلام وإشارة العين والابتسامة واللمسات وغير ذلك.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *