تدهورت نوعية الهواء بشدة يوم الإثنين في شمال الهند الذي يطبق عليه الضباب بما في ذلك العاصمة نيودلهي بسبب الطقس السيء وزيادة في انبعاث الدخان الناتج عن حرق المخلفات الزراعية في الحقول في أنحاء المنطقة.
ووصل مستوى جسيمات (بي.إم 2.5)، وهي جسيمات دقيقة يمكنها أن تصل لعمق الرئتين وتسبب مشاكل صحية كبيرة، إلى أعلى من 400 في معظم أنحاء العاصمة، وفي بعض الأماكن ارتفعت إلى أكثر من 600.
ويبلغ هذا المستوى تقريباً 24 ضعفاً من المستوى الموصي به وهو 25 ميكروغراماً لكل متر مكعب في المتوسط خلال فترة 24 ساعة، والذي حددته منظمة الصحة العالمية التي قالت هذا العام إن الهند بها أكثر 14 مدينة تلوثاً في العالم.
وصنفت نيودلهي على أنها سادس أكثر المدن تلوثاً.
وبعد تحسن طفيف يوم الأحد نتيجة لزيادة سرعة الرياح، ساءت جودة الهواء في وقت مبكر يوم الإثنين ويتوقع خبراء الأرصاد تفاقم الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت أنوميتا رويتشودهوري، وهي مديرة تنفيذية في مركز العلوم والبيئة وهو مؤسسة بحثية “سرعة الرياح انخفضت إلى 15 كيلومتراً في الساعة من 29، وهناك زيادة كبيرة في حرق مخلفات المحاصيل في البنجاب وهاريانا في الساعات القليلة الماضية”، وذلك في إشارة إلى ولايتين حيث يحرق المزارعون القش في حقولهم استعداداً للزراعات الشتوية.
وتحذر السلطات من أن حرق مخلفات المحاصيل سيصل إلى ذروته في الأيام القليلة المقبلة.
ويعزز من المخاوف أن الهنود سيحتفلون بمهرجان ديوالي الهندوسي يوم الأربعاء والذي يشهد إطلاق الألعاب النارية.
البيئة والتنمية