الصحافة الإلكترونية العربية.. إرهاصات نشأتها وقبولها

الرئيسية » إعلام ورقميات » الصحافة الإلكترونية العربية.. إرهاصات نشأتها وقبولها

يبحث كتاب “الصحافة الإلكترونية العربية”، لمؤلفه الدكتور خالد محمد غازي (كاتب وصحافي مصري)، في دور الإنترنت وعلاقتها بالصحافة الإلكترونية العربية، باعتبار أنَّ الإنترنت أحدثت تغييراً في مفهوم العمل الصحافي.. وظهر ما يعرف باسم “الصحافة الإلكترونية” التي شهدت السبعينات من القرن الماضي، إرهاصات نشأتها، ذلك عبر استخدام تقنية التكست – الفيديو تكست.

ويبين غازي أنه كانت أول صحيفة إلكترونية ظهرت في العالم على شبكة الإنترنت، في مطلع عام 1990 وهي صحيفة “هيلزنابورج أجيلاد” السويدية. ويعرض بعد ذلك، لعدد من الصحف العربية التي تنشر موادها على الورق المطبوع، وعلى الإنترنت.

ويستنتج من ذلك، أنه لا يزال الوعي باستخدام أساليب وتكنولوجيا النشر الإلكتروني في نطاق الصحافة العربية، قاصراً، ولم يصل إلى المستوى المطلوب بعد. ويخلص هنا إلى التساؤل: كيف نطلق مصطلح صحافة إلكترونية على موقع يحمل اسم الجريدة فقط، ويستمر في حالة ركود ملتزماً بنصوص نسخته الورقية لمدة 24 ساعة، ولا يتجدَّد بالقدر اللازم للقارئ لحظة بلحظة وساعة بساعة؟!.

ويبين هنا أن النسخة الإلكترونية تعتمد على الشكل التقليدي في نسخة الجريدة الورقية بأساليب تبويبها نفسها. كذلك فإنه يصعب أن توفر معظم هذه الصحف خدمة البحث عن المعلومات الحالية أو الماضية. ومن ثم فلا نجد إرشيفاً للمواد المنشورة من قبل، أو بحثاً متقدماً دقيقاً للمادة الصحافية أو الصور. ويلاحظ أنَّ القائمين على هذه الصحف يعتقدون بأنَّ عقلية القارئ تبقى تسير خلف عقلية الصحافة الورقية بسبب: النشر الصحافي الموازي، النشر الصحافي الجزئي.

ويرى غازي أن هناك صحفاً إلكترونية تحمل اسم الصحيفة الورقية، لكنها تختلف عنها في محتواها وخدماتها وتوجهاتها.. وتعتمد على التحديث المستمر واستطلاع الرأي والتفاعلية.

ويلفت المؤلف إلى إنه تمخضت المنطقة العربية عن عدة مواقع إخبارية إلكترونية، بعضها يصنع الخبر ولا تكتفي بإعادة تصديره بعد التقاطه من الوكالات وشبكات التلفزيون والإذاعة. ويلاحظ الباحث/المؤلف، أن شبكة الإنترنت سمحت بتقديم صحافة إلكترونية حسب طلب الأشخاص والمؤسسات.

البيان – بتصرف

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *