الشعب المغربي يخلد الذكرى 37 للمسيرة الخضراء المظفرة

الرئيسية » أخبار » الشعب المغربي يخلد الذكرى 37 للمسيرة الخضراء المظفرة

يخلد الشعب المغربي٬يوم الثلاثاء٬ في جو يطبعه الاعتزاز والافتخار والتعبئة الوطنية الشاملة٬ الذكرى 37 للمسيرة الخضراء المظفرة٬ التي تجسد مرحلة هامة في ملحمة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

ويتذكر المواطن المغربي باعتزاز هذه المسيرة السلمية المظفرة التي أبدعها الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني٬ طيب الله ثراه٬ والتي انطلقت بمشاركة كل فئات وشرائح المجتمع المغربي٬ ومن سائر ربوع الوطن٬ صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني٬ بقوة الإيمان وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه٬ أظهر للعالم أجمع صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة في استرجاع حقهم المسلوب٬ و إنهاء الوجود الاستعماري بالتوحد والالتحام.

واعتبرت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير أن المسيرة الخضراء حققت أهدافها وحطمت الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد٬ سلاحها العلم الوطني والقرآن الكريم والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في استرجاع الحق والدفاع عنه.

واستطاعت المسيرة الخضراء أن تظهر للعالم٬ بالحجة والبرهان٬ مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي وتصميم كافة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب٬ على استكمال استقلالهم الوطني وتحقيق وحدتهم الترابية٬ وأن سلاحهم في ذلك يقينهم بعدالة قضيتهم وتجندهم وتعبئتهم للدفاع عن مقدساتهم الدينية والوطنية والذود عن حمى الوطن وحياضه٬ تحدوهم الإرادة الحازمة لتحقيق وحدتهم التي عمل المستعمر بكل أساليبه على النيل منها٬ إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد.

وأضافت المندوبية السامية أن المغرب قدم جسيم التضحيات في مواجهة الاستعمار الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن وقسم البلاد إلى مناطق نفوذ موزعة بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب والحماية الإسبانية بشماله وجنوبه٬ فيما خضعت منطقة طنجة لنظام حكم دولي٬ مشيرا إلى أن المسيرة الخضراء جسدت عبقرية الملك الموحد التي أبدعت أسلوبا حضاريا وسلميا فريدا يصدر عن قوة الإيمان بالحق في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأب وكان النصر حليف المغاربة٬ وارتفعت راية الوطن خفاقة في سماء العيون في 28 فبراير 1976 مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية. وفي 14 غشت 1979 استرجع المغرب إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن بفضل نضالات أبنائه وتمسكهم بوحدة التراب الوطني المقدس.

وأبرزت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أكد للعالم أجمع٬ من خلال مواقف جلالته الحكيمة والمتبصرة٬ إرادته القوية وتجنده التام دفاعا عن مغربية الصحراء وعمله الجاد لإنهاء كل أسباب النزاعات المفتعلة وسعيه إلى تقوية أواصر الإخاء بالمنطقة المغاربية وخدمة شعوبها وتعزيز اتحادها استشرافا لآفاق مستقبلها المنشود.

وبالمناسبة ثمنت المندوبية ” عاليا المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية في ظل السيادة الوطنية٬ لاسيما وأن هذا المشروع يحظى بدعíœم المنتظم الأممي ويعتبره المراقبون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة المغاربية”٬ مبرزة أن خصوم الوحدة الترابية يسعون لتأبيد النزاع ضدا على الحقائق التاريخية التي تشهد على أن الصحراء كانت مغربية وستظل مغربية.

و.م.ع

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *