السينما التفاعلية تحول المتفرج إلى مخرج

الرئيسية » إعلام ورقميات » السينما التفاعلية تحول المتفرج إلى مخرج

لم تقف صناعة السينما بعيدا عن الثورة المعلوماتية والتطورات التكنولوجية الجديدة، ليتحول الذكاء الاصطناعي والخوارزميات إلى عامل أساسي لا غنى عنه في نجاح الفيلم، وأثّرت الصورة الرقمية بشكل مباشر في كل خطوات الإنتاج السينمائي. ومؤخرا ظهرت الأفلام التفاعلية التي تسمح للمشاهد بالتدخل في اختيار الأحداث التي يفضلها، ويتحرر من سلطة المخرج والمنتج وحتى كاتب السيناريو ليصبح سيد الموقف.

وكانت صناعة الفيلم قد شهدت ظهور أفلام تعتمد بشكل كامل على العنصر الرقمي دون استعانة بممثلين بشريين، كما في فيلم أفاتار، الذي استغنى فيه المخرج والمنتج عن الممثلين، ومازال روّاد صناعة السينما في العالم يأملون في الاستفادة بشكل أكبر من تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.

وتحظى السينما التفاعلية بإقبال لافت من مختلف شرائح المشاهدين في الآونة الأخيرة، وذلك لاعتمادها على خيارات مفتوحة تتيح للمشاهد تحديد الخاتمة التي يرغبها.

وهي في ذلك تشبه إلى حد كبير ألعاب الفيديو، فهي تمكن المشاهد من التحكم بمجرى الأحداث، ليقرر مثلا ما إذا كانت شخصية من شخصيات الفيلم عليها أن تنجو بنفسها أو تواجه الخصم، وهي تقنيات تحتاج إلى طاقم إنتاجي مختلف يكون أكثر إدراكا للصناعة التكنولوجية الحديثة والإبداع الرقمي ومحتواه المتطور.

وهذا التقدم الذي تشهده صناعة السينما نتاج طبيعي لتكنولوجيا الخوارزميات والذكاء الاصطناعي، الذي يقلل من تكاليف إنتاج الفيلم، خاصة مع تطور التصوير الذكي، كذلك هو مهم لتطوير صالات العرض السينمائي، لكن أهميته الكبرى تظهر أثناء تصوير المَشاهد التي تُشكّل خطرا على حياة الممثلين والبدلاء.

صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *