قال باحثون في دراسة جديدة إن مشكلات النوم قد تكون إشارة مبكرة لمرض الزهايمر، وذلك إذا انطبقت الدراسة التي أجريت على الفئران على البشر.
ويُعتقد أن هناك كتل بروتينية تسمى اللويحات (plaques) تظهر في الدماغ وهي مكون أساسي لهذا المرض.
وأظهرت هذه الدراسة التي نشرت في إحدى الدوريات الطبية أنه بمجرد ظهور هذه اللويحات عند الفئران، بدأت هذه الأخيرة تعاني من اضطرابات النوم.
وقالت مجلة بحوث الزهايمر البريطانية إنه إذا ثبتت هذه العلاقة، فستكون هناك أداة فعالة لدى الأطباء لاكتشاف المرض في وقت مبكر.
ويعتقد أيضا أن عمليات البحث عن إشارات مبكرة حول إصابة الأشخاص بالزهايمر هي أمر ضروري لعلاج هذا المرض.
وفي الغالب لا تظهر على المصابين بمرض الزهايمر مشكلات تتعلق بالذاكرة أو وضوح الأفكار إلا في مرحلة متأخرة جدا من المرض، وفي هذه المرحلة، تكون أجزاء من المخ قد تلفت بالفعل، مما يعني أن العلاج سيكون صعبا جدا أو قد يصبح مستحيلا.
وهناك مساحة واسعة للبحث في لويحات بروتين بيتا أميلويد التي تتكون في الدماغ.
وترتفع وتنخفض مستويات بروتين بيتا أميلويد بشكل طبيعي خلال 24 ساعة في كل من البشر والفئران، إلا أنه في حالة الإصابة بالزهايمر تشكل البروتينات لويحات ثابتة.
وأظهرت الأبحاث في جامعة واشنطن أن الفئران الليلية تنام لمدة 40 دقيقة خلال كل ساعة أثناء النهار، وأنه بمجرد بداية تكون لويحات البروتين في الدماغ بدأت الفئران في النوم لمدة 30 دقيقة فقط.
وقال ديفيد هولتزمان الأستاذ بالجامعة وأحد الباحثين بالدراسة “إذا بدأت اضطرابات النوم بشكل مبكر خلال الإصابة بمرض الزهايمر، فقد توفر لنا هذه التغيرات وجود إشارة للمرض يسهل اكتشافها.”