الذكاء الاصطناعي يسهل طريقة تصنيف الأفلام

الرئيسية » إعلام ورقميات » الذكاء الاصطناعي يسهل طريقة تصنيف الأفلام

تتطلب صناعة السينما تقنيات كثيرة تختلف حسب اختلاف الفئة العمرية المستهدفة من العمل الفني، ولتحديد الأعمار المناسبة لعرض الفيلم، يلجأ المنتجون إلى عرضه أولا على مجموعة من الخبراء لتصنيفه ضمن مساحة عمرية محددة. وهو ما يسبب عراقيل عديدة قد يواجهها الفيلم قبل الموافقة على عرضه.

ابتكر باحثون منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تصنيف الأفلام حسب الفئة العمرية للمشاهد، في غضون ثوان، بمجرد تغذيتها بسيناريو الفيلم. ويمكن أن تساعد هذه التقنية القائمين على صناعة السينما في تحديد مدى الجماهيرية التي سوف يحققها عمل سينمائي معين.

وفي العادة، تتم هذه المهمة الشاقة من خلال فريق عمل يتولى مشاهدة الفيلم واتخاذ قرار بشأن مدى ملاءمته للفئات العمرية المختلفة بناء على عدة عوامل مثل مشاهد العنف والإباحية وتعاطي المخدرات على سبيل المثال.

ولكنّ فريقا من الباحثين بجامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة ابتكر منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تصنيف الأفلام في غضون ثوان، بمجرد تغذيتها بسيناريو الفيلم، بل وقبل تصوير مشهد واحد من العمل.وعادة ما يتم تصنيف الفيلم السينمائي إلى فيلم مناسب لجميع الأعمار، أو فيلم ينصح بمرافقة الراشدين لمن هم تحت 12 عاما، أو يلزم بمرافقة الراشدين لمن هم تحت 12عاما، فيما تمنع أفلام أخرى دخول المشاهدين الأقل من 12 عاما أو كذلك من هم دون 18 عاما.

وتتيح هذه الفكرة للعاملين في صناعة السينما إمكانية التحكم في تصنيف الفيلم مبكرا، بحيث يتناسب مع أكبر عدد ممكن من المشاهدين، وهو ما يساعد في زيادة أرباح الصناعة وتقليل الخسائر المادية للمنتجين السينمائيين. ويؤكد شريكان نارايان عضو فريق الدراسة من مختبر تحليل وتفسير الإشارات التابع لكلية الهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن الإشارات اللغوية في سيناريو الفيلم يمكنها أن تعكس ما إذا كان العمل يحتوي على مشاهد عنف أو إباحية أو تعاطي مخدرات.

وأفاد الموقع الإلكتروني “فيز دوت أورج” المتخصص في التكنولوجيا أنه تمت تغذية المنظومة الجديدة بسيناريوهات 992 فيلما سينمائيا تتضمن مشاهد عنف أو إباحية حسب تصنيف منظمة “كومن سينس ميديا” غير الربحية، التي تعمل في مجال الرقابة على الأفلام وتقدم توصياتها للأسر والمدارس.

وبناء على المعايير التي وضعتها منظمة “كومن سينس ميديا” لتقييم الأفلام، تقوم منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة بمراجعة سيناريوهات الأفلام التي تعرض عليها، وتتولى تصنيف العبارات في حوار الفيلم إلى إيجابية وسلبية وعدائية وغير ذلك، كما تقوم المنظومة تلقائيا بفرز كلمات وعبارات العمل إلى ثلاث فئات، وهي العنف واستخدام المخدرات والمحتوى الإباحي.

ويقول فيكتور مارتينيز الباحث في مجال علوم الكمبيوتر ورئيس فريق البحث، إن “المنظومة الجديدة تدرس سيناريو الفيلم بدلا من رؤية المشاهد الفعلية، ويمكنها أن تساعد صناع السينما في تقييم الفيلم قبل إنتاجه وتحديد ما إذا كان بحاجة إلى تخفيف درجة العنف أو الإثارة في مشاهده، حسب رغبتهم”.

صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *