قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، “لا يمكن تمكين جميع التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكلوريا من ولوج عدد من المعاهد العليا ككليات الطب والصيدلة “، موضحا أن المغرب لا يتوفر على معاهد عليا كثيرة، فضلا عن أن المعاهد القليلة المتوفرة طاقاتها الاستيعابية لا تسمح باستقطاب عدد معين.
وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في جوابه على سؤال تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، حول عدم تمكن التلاميذ من ولوج المعاهد العليا في جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الاثنين، أن المغرب إذا فكر في إنشاء كلية طب واحدة على سبيل المثال فإن ذلك يكلف ميزانية الدولة ما لا يقل عن 10 ملايير درهم.
ووفقا لما نقله الموقع الرسمي لحزب الوزير (العدالة والتنمية) فقد أكد الداودي أن وزارته “تشتغل على توفير شروط الولوج إلى المعاهد والمدارس العليا”، مشيرا إلى أن الحكومة تبحث في اتفاقيات من أجل جلب جامعات غربية إلى المغرب لكي لا يضطر الطلبة والتلاميذ المغاربة إلى السفر خارج المغرب من أجل متابعة دراستهم في تخصص من التخصصات، وموضحا في ذات السياق أن الحكومة “تشتغل على جعل المغرب قبلة للجامعات الدولية بشواهد ذات معادلات دولية”، على اعتبار أن “السفر” لإكمال الدراسة خارج البلد يكلف التلاميذ والطلبة مبالغ كبيرة، وهو الأمر الذي لا يتاح لأي طالب أو تلميذ، بحسب الوزير.
وأشار أيضا إلى أنه ليس من السهل اتخاذ قرار ببناء جامعة أو كلية، لأن ذلك يتطلب سنوات، برأيه، على اعتبار أن ذلك يتطلب التصويت على الميزانية وطلب العروض وفتح الصفقات وهو ما يتطلب وضع إستراتيجية لموضوع بناء المؤسسات الجامعية.